طهران - أ ف ب، رويترز - أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية ان مدعي عام طلب امس، انزال عقوبة الاعدام بحق خمسة متظاهرين اوقفوا في طهران خلال اعمال العنف في ذكرى عاشوراء في 27 كانون الاول (ديسمبر) الماضي. واتهم المتظاهرون الخمسة وبينهم امرأتان في مستهل المحاكمة، باقامة علاقات مع منظمة «مجاهدين خلق» المعارضة في المنفى. وقال المدعي «اطالب بعقوبة الاعدام بحق هؤلاء الاشخاص على اساس اعترافاتهم ونتائج التحقيق والوقائع يوم ذكرى عاشوراء». واتهم المعارضون الخمسة رسمياً بأنهم «اعداء الله» وهي تهمة تطبق عليها عقوبة الاعدام. واكد المدعي العام ان المتهمين تدربوا «في معسكرات في العراق وفي دول اوروبية لإشاعة الذعر والاضطرابات» في ايران. وقتل ثمانية اشخاص على الاقل في ايران خلال التظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة في ذكرى عاشوراء. على صعيد آخر، اعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي امس، أن بلاده تبادلت رسائل مع الدول الست حول برنامج طهران لتوليد الطاقة النووية وأنها ترى مؤشرات على التقدم وذلك على رغم المحاولات الغربية لفرض مزيد من العقوبات. وقال متقي في مؤتمر صحافي في طهران: «هناك مفاوضات جارية ورسائل متبادلة، لذا علينا فقط ان ننتظر. هناك بعض البوادر الثانوية التي تشير إلى توجه واقعي لذا فأية تطورات أو تقدم محتمل يمكن مناقشته في وقت لاحق». وأضاف في تصريحات بثتها قناة «برس تي في» التلفزيونية الناطقة بالانكليزية: «نحن مستعدون للمساعدة لتسهيل مثل تلك التوجهات الواقعية وربما يثمر ذلك». يأتي ذلك بعد اجتماع الدول الست المعنية بالملف الايراني في نيويورك السبت لمناقشة فرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وفشلت المحادثات بين ديبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين في التوصل الى اتفاق، وقال المشاركون فيها لاحقاً إن الصين أوضحت أنها تعارض اي اجراء عقابي اضافي في الوقت الحالي. الى ذلك، نقلت «برس تي في» عن متقي قوله إن إيران ستعيد النظر في علاقاتها مع بريطانيا في 12 مجالاً مختلفاً، في أحدث مؤشر على توتر العلاقات بين طهران ولندن. ونقلت الإذاعة الايرانية عن متقي قوله: «يجري البحث في كل هذه المجالات من العلاقات (مع بريطانيا) وسيعاد النظر في كل مجال بما يتوافق مع المصالح الوطنية للبلاد. وفي النهاية ستتخذ الحكومة القرار النهائي».