قال الجيش السوري اليوم (الخميس)، إنه يضيق الخناق على متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي يسيطر على مدينة تدمر في هجوم كبير يهدف لاستعادة المدينة الأثرية الرومانية من أيدي المتشددين. ونسب خبر عاجل أذاعه التلفزيون الحكومي السوري إلى مصدر في الجيش السوري قوله إن قواته موجودة في محيط المدينة. وأظهرت لقطات قصفا بالدبابات والمدفعية لأهداف بعيدة في تلك المنطقة ذات الطبيعة شبه الصحراوية. ونقلت "وكالة الأنباء السورية" عن مصدر عسكري قوله إن سلاح الجو السوري "استهدف بغارات مكثفة تجمعات لتنظيم داعش في محيط حقل شاعر ومدينة تدمر وقرى التدمرية ومحيط أم التبابير، أسفرت عن تدمير عشرات الآليات المزودة برشاشات ثقيلة" في إشارة الى "داعش". وفي الأيام القليلة الماضية، كثف الجيش قصفه الجوي لمدينة تدمر الواقعة في وسط البلاد في أعنف غارات تشن منذ سيطرة الجماعة المتشددة على المدينة في أيار (مايو) الماضي. وقال الجيش إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أحكم سيطرته على نزل هيال ومزرعة القادري وثنية الرجمة غربي تدمر وعلى تل المرملة عند أطراف المدينة على بعد نحو عشرة كيلومترات من مركزها. وتضم المدينة التي يبلغ عدد سكانها 50 ألفاً بعضاً من أفضل الآثار الرومانية القديمة حالة في العالم وتنتشر على بقعة واسعة من الأرض. ويقاتل التنظيم المتطرف وحدات حماية الشعب الكردية على الحدود الشمالية مع تركيا وتقاتل الجيش السوري قرب مدينة الحسكة جهة الشرق. وقالت الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع إنها كثفت حملتها الجوية ضد "الدولة الإسلامية" في سورية بموجة من الضربات داخل مدينة الرقة وحولها. وهي العاصمة الفعلية ل "الخلافة" التي أعلنها التنظيم من جانب واحد في أجزاء من سورية والعراق.