عمان - ا ف ب - قال بديع عارف محامي نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز الاثنين ان موكله الذي يرقد في مستشفى عسكري اميركي في العراق اثر اصابته بجلطة, في حالة صحية "مستقرة وتحت السيطرة" لكنه أكد ان وضعه الصحي "لا يخلو من الخطورة". واوضح عارف لوكالة فرانس برس "اجريت اتصالا مع الجانب الاميركي منتصف ليل الاحد/الاثنين وأعلموني بأن وضع السيد عزيز مستقر وتحت السيطرة". واضاف "اجاباتهم ليست واضحة يقولون وضعه مستقر ولكن لا يخلو من الخطورة". وكان عارف اعلن ان عزيز اصيب بجلطة الجمعة نقل اثرها الى مستشفى في القاعدة الاميركية في بلد (70 كلم شمال بغداد) ولم يحدد ما اذا كانت الجلطة في القلب ام بالدماغ. وقال عارف الاثنين "في البداية تحدثوا عن جلطة دماغية لكن عاد الامريكان ونفوا أن تكون جلطة دماغية" مضيفا "الجانب الاميركي أكد نقل السيد عزيز الى المستشفى لكن لم يؤكدوا نوع الاصابة". وفي وقت لاحق, اعلن الجيش الاميركي ان عزيز ادخل المستشفى العسكري في بغداد الخميس الماضي. من جانب آخر أكد زياد عزيز, النجل الاكبر لعزيز المقيم في عمان, لوكالة فرانس برس ان عائلته لم تعلم رسميا بالوضع الصحي لوالده أو دخوله المستشفى. وقال "لم نعلم رسميا حتى بدخوله المستشفى بل عن طريق قريب أحد المعتقلين مع والدي". واضاف "نحاول الاتصال عن طريق الصليب الأحمر لكن حتى الآن لا نعلم حقيقة وضع والدي الصحي وحقيقة ما جرى معه". وناشد عزيز "العالم والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان ان يتدخلوا لنحصل على صورة واضحة عن وضعه الصحي". وكان طارق عزيز ادين للمرة الاولى في آذار/مارس 2009 بالسجن 15 عاما بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في قضية اعدام 42 تاجرا في بغداد العام 1992 بتهمة التلاعب باسعار المواد الغذائية في وقت كان فيه العراق خاضعا لعقوبات الاممالمتحدة. كما اصدرت المحكمة في اب/اغسطس 2009, حكما بالسجن سبع سنوات لادانته بقضية التهجير القسري لجماعات من الاكراد الفيليين الشيعة من محافظتي كركوك وديالى ابان ثمانينات القرن الماضي. لكن المحكمة اعلنت كذلك في اذار/مارس 2009, براءة عزيز في قضية "احداث صلاة الجمعة" نظرا "لعدم تورطه او ثبوت اي شيء ضده". وشكل عزيز (75 عاما), المسيحي الوحيد في فريق صدام حسين, الواجهة الدولية للنظام, وبذل جهودا كثيرة مع عواصم اوروبية لمنع اجتياح العراق. وقام بتسليم نفسه في 24 نيسان/ابريل 2003 الى القوات الاميركية بعد ايام على دخولها بغداد, وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.