تسعى الجزائر إلى قطع تذكرة ربع النهائي بالفوز اليوم (الاثنين) على المستضيف أنغولا في الجولة الثالثة لمواجهات منتخبات المجموعة الأولى بكأس الأمم الافريقية لكرة القدم والتي يحتضنها ملعب 11 نوفمبر بالعاصمة لواندا، في حين تسعى أنغولا إلى التعادل على الأقل لحسم التأهل وإنقاذ البطولة من الفشل الجماهيري في حال خروجها الباكر. وفي جعبة الجزائر 3 نقاط من فوزها على مالي 1- صفر في حين تتصدر أنغولا المجموعة ب4 نقاط بتعادلها أولاً مع مالي 4-4 في لقاء الافتتاح ثم فوزها على مالاوي 2-صفر، كما تلتقي بالمجموعة ذاتها وفي الوقت ذاته مالاوي ومالي في كابيندا وفرصة كل منهما أيضاً قائمة في التأهل، إذ حصدت مالاوي 3 نقاط ثمينة بفوزها الكبير على الجزائر 3-صفر، فيما اكتفت مالي بنقطة يتيمة وتنتظر لعبة الحسابات الشائكة، إذ ان فوزها على مالاوي وفوز أنغولا على الجزائر يمنحها الوصافة شريطة فارق الأهداف. وكان المنتخب الجزائري تخطى كبوة سقوطه أمام مالاوي في مستهل مشواره بالبطولة واستعاد توازنه بالفوز على مالي بهدف من رأسية رفيق حليش، ولا خيار أمام «محاربي الصحراء» إلا الفوز على صاحب الأرض أنغولا لتأكيد تأهلهم. من جهته، أعرب المدير الفني للمنتخب الأنغولي البرتغالي مانويل جوزيه عن ثقته في قدرة لاعبيه على تخطي عقبة الجزائر مؤكداً «نسعى إلى الفوز أمام الجزائر والتأهل لربع النهائي وضمان صدارة مجموعتنا بهدف البقاء في العاصمة لواندا رفقة 50 ألف مشجع، هذا مع احترامي للفريق الجزائري الذي انتصر على مالي على رغم تعادلنا معها». والتمس جوزيه العذر للاعبيه بعد تذبذب مستواهم أمام مالاوي مضيفاً: «كان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدفين، لقد عوضنا سقوطنا أمام مالي، وحققنا فوزاً سهلاً والضيوف لم يتسببوا في أي قلق لنا». واعتبر جوزيه أن فريقه دفع ثمناً غالياً لهذا الفوز بعدما أصيب ثلاثة من أبرز لاعبيه هم ظهير الأهلي المصري جلبرتو، وهداف الشباب السعودي أمادو فلافيو، بالإضافة إلى زويلا. وقال: «أتمني أن يتعافى الثلاثي قبل مباراة الجزائر». وكان جلبرتو وفلافيو أعلنا في عقب المباراة جاهزيتهما للمشاركة أمام الجزائر بعد تطمينات الجهاز الطبي بعدم خطورة إصابتهما. كما يعول جوزيه على مهاجم بلد الوليد الاسباني مانوتشو، ويشكل ماونوتشو ثنائيا متفاهماً مع فلافيو. وفي المواجهة الثانية تسعى كتيبة نجوم منتخب مالي يتقدمهم مهاجم أشبيلية فريدريك كانوتيه لمحو آثار الأداء الباهت أمام الجزائر والذي أدى لسقوطهم بشكل مفاجئ بعد أن لفتوا الأنظار بشدة عقب تعادلهم الدرامي مع أنغولا في الافتتاح 4-4 وإحرازهم 4 أهداف في 10 دقائق فقط جعلت معظم المراقبين والخبراء يؤكدون أن مالي ستكون فرس الرهان في البطولة. وتفقد مالي جهود لاعب وسط ريال مدريد الاسباني مامادو ديارا بداعي الإيقاف إذ تعرض للطرد في لقاء الجزائر، ما استفز اللاعب لشن هجوم عنيف على الحكام الأفارقة واتهامهم بأنهم لا يصلحون لإدارة البطولات الكبرى.وذكرت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية أن مامادو ديارا ألقى نداء إلى الاتحاد الافريقي ودعا إلى تثقيف الحكام الأفارقة بالفارق بين اللعب الرجولي المطلوب واللعب الخشن المدان. وقال ديارا: «إن كرة القدم لعبة رجال وأن البطاقات الصفراء والحمراء التي يوزعها الحكام الأفارقة في البطولات الافريقية بداع ومن دون داع ستنزل الضرر بالكرة الافريقية وستفقدها كثيراً من جاذبيتها». وفي السياق ذاته، أكد مامادو ديارا ثقته الكبيرة بقدرة منتخب بلاده على تخطي عقبة مالاوي. وأضاف: «كنا نعلم أن مواجهتنا مع الجزائر ستكون صعبة، وعلى رغم الهزيمة فنحن فريق جيد ونمتلك مدرباً ذا خبر كبيرة وقادراً على أن يضع الأمور في نصابها الصحيح أمام مالاوي». من جهته يؤكد كانوتيه: «مالي تستحق أفضل، وأتمنى في وجود هؤلاء النجوم أن نجعل شعبنا سعيداً». ويرى هداف أشبيلية المخضرم أن مشكلة فريقه تكمن في الأداء الجماعي، موضحاً: «نملك نجوماً تلعب على أعلى المستويات، لكننا لا نتحد حين نمثل منتخب مالي». ويؤكد المدير الفني لمالي النيجيري ستيفن كيشي: «لا بديل أمامنا سوى الفوز على مالاوي إن أردنا البقاء في البطولة وقد تجاوزنا إحباط الخسارة أمام الجزائر». وبرر الهزيمة السابقة: «الثقة المفرطة للاعبي الصقور بعد تعادلهم في مباراة أنغولا كانت السبب وراء هزيمتهم أمام الجزائر». وتابع: «صفقت للاعبي الخضر بعد المباراة، والآن يجب علينا التركيز جيداً في مباراتنا المقبلة أمام مالاوي خصوصاً أنها الفرصة الأخيرة لنا إما بالتأهل أو بالخروج المبكر من البطولة».