أعلنت كل من شركتي «غوغل» و«فايسبوك» عن بنائهما شبكات عصبية هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكن من خلالها التعرف على أشكال عدة عبر الصور الرقمية، مثل الوجوه والسيارات والمباني، في الوقت الذي لا يمكن للعقل البشري أن يقوم بذلك. وذكرت مجلة «وايرد» الأميركية أن «غوغل» استخدمت الشبكات في تحويل الصور الحقيقية إلى شيء مثير للاهتمام وغير واقعي، عن طريق تعليم الروبوتات البحث عن أنماط مألوفة في الصورة، ثم تعزيز تلك الأنماط وتكرار العملية مع الصورة نفسها. فمثلاً، إذا كانت الصورة تحتوي على سماء كبيرة تُشبه، في تشكيلة غيومها، شكل الطائر، فإن الشبكة تجعلها تبدو كأنها أكثر ميلاً إلى أن تكون طائراً، وتصبح النتيجة نوعاً من التوليد الآلي للفن التجريدي. وكشفت شركة «فايسبوك» التي تسعى بإصرار إلى تطوير مشاريعها المتعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي، عن دراسة جديدة قامت بها تثبت قدرة إحدى آليات الذكاء الاصطناعي على إنتاج الصور الفوتوغرافية التي تشبه الصور الحقيقية إلى حد كبير، على ما ورد في موقع المجلة الأميركية. وقد أنتج باحثون أحد مشاريع تطوير الذكاء، تحت تسمية «لابيغان»، ونجحوا في إنتاج صور فوتوغرافية خدعت نسبة كبيرة من الناس، إذ اعتبروها صوراً حقيقية. ويُعَد الذكاء الاصطناعي «سلوكاً» تتميز به البرامج الحاسوبية، فيجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تُدخل في البرمجة من قبل. يُذكر أن أفلاماً عدة صوّرت تضخّم هذا النوع من الذكاء وتأثيره على حياة الإنسان، مثل الفيلم الأميركي «أي آي» (الذكاء الاصطناعي) الذي تدور أحداثه حول روبوت شبيه بطفل بشري وله قدرة على الحب، بالإضافة إلى فيلم «مناورات» وهو عبارة عن حاسوب مبرمج على التنبؤ بالنتائج المحلية للحرب النووية في مصلحة الجيش الأميركي.