قال محقق تابع للشرطة في تايلند إن خاتماً على شكل «هلال» يعتقد بأنه يخص رجل الأعمال السعودي المفقود منذ العام 1990 محمد الرويلي يمثّل أهم الأدلة الجديدة التي استلزمت إعادة فتح التحقيق في مصير الرويلي الذي شوهد للمرة الأخيرة على متن سيارته في 12 شباط (فبراير) 1990. وأضاف المحقق بنشافون شانثاوان التابع لإدارة التحقيقات الخاصة في المباحث التايلندية أن شخصاً قام بتسليم الشرطة خاتم الرويلي في عام 2007 سيكون الشاهد الرئيسي أمام المحكمة لإقناعها بأن الرويلي قُتل. وذكر شانثاوان أن بعض أقارب الرويلي أكدوا لشرطة تايلند أن الخاتم يخص فقيدهم. وأضاف أن عدم العثور على جثة الرويلي حتى الآن لا يمثل عقبة أمام التحقيق الجديد، لأن الحقائق ومرور الزمن يؤكدان وفاته. وقال محقق الشرطة الليفتنانت كولونيل شانثاوان: كان معروفاً لأصدقاء الرويلي وأقاربه أنه كان يرتدي خاتمه على الدوام. وفجأة ظهر الخاتم بيد شخص آخر لا بد أنه يعرف معلومات عن مصير صاحب الخاتم». وكانت تايلند وجهت الأسبوع الماضي اتهامات جنائية لخمسة ضباط شرطة، أحدهم برتبة لفتنانت كولونيل، في قضية الرويلي. وكان ضباط الشرطة المتهمين يتولون التحقيق في قضية سرقة مجوهرات ثمينة، بينها قطعة ماس زرقاء، من أحد القصور الخاصة في الرياض سنة 1989. ويبدو أن علاقة الرويلي بالعاملين في السفارة السعودية في بانكوك، بحكم انتمائه إلى الجنسية السعودية، جعلت المحققين يعتقدون بأنه يعرف معلومات عن قضية المجوهرات المسروقة، ولذلك اعتقلوه وحققوا معه وعذبوه وقرروا التخلص من جثته لإخفاء آثار تعذيبه. ويذكر أن حادثة سرقة «الماسة الزرقاء»أدت أيضاً إلى قيام مجهولين باغتيال ديبلوماسي سعودي في بانكوك في 4 كانون الثاني (يناير) 1989. وفي أول شباط 1990 اغتيل ثلاثة ديبلوماسيين آخرين من العاملين في السفارة السعودية لدى تايلند. ولم تتوصل الشرطة التايلندية إلى الجناة حتى الآن. ويذكر أن الألماس الأزرق نادر جداً في العالم، ولا يوجد منه سوى بضع قطع أشهرها «ماسة الأمل» التي يحتفظ بها متحف سيمثونيان في واشنطن. وبيعت ماسة زرقاء نادرة في مزاد أقيم العام الماضي في جنيف ب9.5 مليون دولار.