قال مصدر في حركة «حماس» ل «الحياة» إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد يزور غزة قريباً، فيما أكد مصدر مصري مطلع أن هناك ترتيبات جارية تمهيداً لإتمام تلك الزيارة ودخول أردوغان القطاع عبر معبر رفح. لكن القيادي في «حماس» أيمن طه قال ل «الحياة» إن الزيارة «لم تؤكد بعد». وأشار إلى أن الوفد التركي الذي شارك في قافلة «شريان الحياة - 3» التي زارت غزة أخيراً، طرح فكرة زيارة أردوغان، «وأبلغناهم (أعضاء الوفد) بترحيبنا بذلك، وأبلغونا بأنهم سيطرحون الفكرة على أردوغان عند عودتهم إلى أنقرة». وشدد على أنه «حتى هذه اللحظة لم تبلغ الحركة رسمياً بمثل هذه الزيارة... لكن حضوره فكرة ممتازة نرحب بها، ونأمل في أن تتحقق قريباً». وأشار إلى أن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز سيزور غزة على رأس قافلة يرجح أن تكون في آذار (مارس) المقبل، وكذلك رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، وأن كراكاس وكوالالمبور اتصلتا ب «حماس» لترتيب الزيارتين. إلى ذلك، كشف طه أن رئيس الحكومة المُقالة إسماعيل هنية بعث برسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك الأسبوع الماضي «تتضمن تقديرنا الكبير لدور مصر والامتنان العميق لدورها التاريخي وتثمين جهودها الكبيرة التي تبذلها»، بهدف «تلطيف الأجواء بسبب الاحتقان الأخير إثر الأحداث التي جرت عند معبر رفح»، واتهام مصر ل «حماس» بالمسؤولية عن قتل جندي مصري على الحدود. ودعا طه إلى «تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة حقيقة هذا الحادث، وسنقبل بما ستتوصل إليه هذه اللجنة»، مشدداً على «ضرورة تجاوز هذه القضية». وشدد على أن الاعتصامات التي تقوم بها «حماس» على معبر رفح «غير موجهة ضد مصر». وقال: «أنا استغرب من يفهم أن خطواتنا هذه موجهة ضد مصر... هذه الاعتصامات للفت أنظار العالم إلى الحصار المفروض على غزة وإلى ما يتكبده الشعب الفلسطيني من معاناة جراء ذلك»، مؤكداً أن «الفلسطينيين لا يحملون مصر على الإطلاق المسؤولية عن هذا الحصار الظالم، ولا يمكن أن نفكر بهذا المنطق لأنه مرفوض تماماً، فنحن نقدر مصر ولا يمكن أن نقبل بالمساس بقدرها».