أعلن ناطق باسم قوات الأمن العراقية أمس عن اعتقال «والي الولاة» في «دولة العراق الإسلامية» وثلاثة آخرين، أحدهم سعودي الجنسية خلال عملية أمنية في بغداد، إضافة الى اعتقال «11 متهماً من جماعة «أنصار السنة» و3 يشتبه بانتمائهم الى «المجموعات الخاصة»، فضلاً عن امرأة مسؤولة عن تجنيد الانتحاريات. وأعلن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس «اعتقال الإرهابي علي حسين علوان العزاوي الملقب بأبي عماد، وهو والي ولاة دولة العراق الإسلامية، وكان يعمل طياراً في الخطوط الجوية العراقية». وعرض عطا تسجيلاً مصوراً لاعترافات العزاوي، موضحاً ان «التحقيقات ما تزال مستمرة معه». وتابع عطا ان العزاوي «مسؤول عن تفجير مقر الأممالمتحدة في بغداد» صيف 2003 عندما قتل 22 شخصاً بينهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة سيرجيو دي ميلو. وأكد كذلك «اعتقال والي ديالى السعودي محمد عبدالله ناصر» بالإضافة الى «العراقيين سالم صبري سالم ومحسن زيد خليفة» وكانت القوات العراقية أعلنت اول من امس اعتقال والي «القاعدة» في الشمال (كركوك، ديالى، صلاح الدين) لكنها لم تكشف اسم المعتقل لضرورات أمنية. ويشغل زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق ابو حمزة المهاجر منصب وزير الحرب في التنظيم، فيما كانت القوات العراقية اعلنت في وقت سابق اعتقال زعيم التنظيم ابو عمر البغدادي. وأكدت مصادر أمنية القبض على «11 إرهابياً من جماعة أنصار السنة» متهمين بتفجير اربعة منازل في بلدة هيت الواقعة شمال الرمادي قبل عشرة ايام. وكانت الشرطة أعلنت في السابع من الشهر الجاري مقتل سبعة اشخاص، بينهم شقيق وزوجة ووالدة قائد قوة مكافحة الإرهاب في شرطة قضاء هيت (180 كلم غرب بغداد) المقدم عادل الهيتي. وكان الهيتي في طليعة الذين حاربوا «القاعدة» والجماعات المتشددة التي تدور في فلكها منذ منتصف عام 2006. وتستهدف هجمات بشكل متقطع الأجهزة الإدارية والأمنية في الرمادي ومحيطها منذ الصيف الماضي منذ انسحاب القوات الأميركية من المدن والنواحي والقصبات العراقية في 30 حزيران (يونيو) الماضي. وانشقت جماعة «أنصار السنة» عن «أنصار الاسلام» عام 2007 وتقدم نفسها على انها تحالف يضم عدة مجموعات إسلامية صغيرة، وتبنت العديد من الاعتداءات وعمليات الخطف وقتل رهائن في العراق. كما انها نفذت هجوماًً استهدف قاعدة اميركية في الموصل في كانون الأول (ديسمبر) 2004 أسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم 14 جندياً اميركياً. من جهة ثانية أعلنت وزارة الدفاع العراقية إلقاء القبض على احد عناصر المجموعات الخاصة في مدينة الصدر (شرق بغداد)، واعتقال امرأة متهمة بتجنيد الانتخاريات ، فيما أعلنت الشرطة انفجار عبوة ناسفة في شارع فلسطين. وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه ان «قوة مشتركة اعتقلت في مدينة الصدر الإرهابي عدي خميس عيدان العقابي المعروف ب «أبو عباس» بعد أن صدرت بحقه مذكرة إلقاء قبض كونه عضو في إحدى المجموعات الخاصة. وأشار البيان الى اعتقال شخصين آخرين مع العقابي يشتبه بانتمائهما الى هذه المجموعات. الى ذلك، أشار البيان الى ان «قوة مشتركة أمنية عراقية – أميركية اعتقلت الإرهابية المطلوبة ماجدة إسماعيل عبد الحيالي في مدينة الكاظمية، والتي تعمل مسوؤلة عن تجنيد النساء الانتحاريات لصالح تنظيم القاعدة لاستخدامهن في تفجير أنفسهن في التجمعات والأماكن العامة». وأضاف انه «تم اعتقال شخص آخر معها يشتبه بكونه احد مساعديها في تنفيذ أعمالها الإرهابية».