قتل إسلاميون متشددون من جماعة «بوكو حرام» 44 شخصاً وجرح 47 آخرين في هجومين استهدفا ليل الأحد - الإثنين مطعماً في مجمع تجاري ومسجداً في غوس عاصمة ولاية بلاتو وسط نيجيريا. وعادة ما تستهدف «بوكو حرام» المدنيين، بعدما سيطرت العام الماضي على مناطق في شمال شرقي البلاد. وأوضح الحسن محمد من الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ إن 23 شخصاً قضوا في تفجير انتحاري حزاماً ناسفاً حمله داخل المطعم المزدحم، في حين سقط بعد 4 دقائق 21 شخصاً في إطلاق رصاص وهجوم بقذيفة «اربي جي» أطلقت على المسجد حيث يخطب فيه إمام بارز. وقال عمر ابو بكر الذي كان في المسجد: «انها معجزة ان اكون على قيد الحياة لأنني عاجز عن تفسير ما حدث». وجاء الهجومان بعد أخرى دموية استهدفت منذ الأربعاء شمال شرقي نيجيريا، ونسبت الى «بوكو حرام»، ما رفع الى 267 قتيلاً و524 جريحاً عدد ضحايا الانفجارات والهجمات الانتحارية منذ ان تسلم محمد بخاري مهمات الرئاسة في 29 ايار (مايو) الماضي، وتوعده مرات بسحق الإسلاميين، علماً انه يسعى الى نشر تعزيزات اقليمية في نهاية الشهر لتوجيه ضربة قاضية الى حركة التمرد. وعموماً، تشهد غوس انقسامات دينية عميقة وتتعرض تكراراً لهجمات «بوكو حرام». وفي شباط (فبراير) اسفر انفجاران في محطة بالمدينة عن سقوط 17 قتيلاً على الأقل. وقال بخاري ان «بوكو حرام» التي اعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» في سورية والعراق «اعلنت الحرب على كل قيمنا»، وتعهد الا يوفر جهداً للقضاء على «بوكو حرام» والإرهاب والمتطرفين في نيجيريا في اقرب فرصة». وطُرِد متمردو الجماعة من مدن وقرى منذ مطلع السنة، لكن الهجمات تظهر بأنها ليست قوة مستنفدة. الى ذلك، اكدت الولاياتالمتحدةلنيجيريا دعمها لها في مواجهة هجمات «بوكو حرام»، ودعت الى احالة مسؤولي هذا التنظيم على القضاء. وخلفت سلسلة اعتداءات طاولت مساجد وقرى وأسواقاً في ولاية بورنو (شمال شرق)، اكثر من 200 قتيل منذ الأربعاء. وفجر انتحاري نفسه اول من امس داخل كنيسة في مدينة بوتيسكوم موقعاً خمسة قتلى. وقال جون كيربي، الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية: «تدين الولاياتالمتحدة بشدة الهجمات الأخيرة لبوكو حرام في شمال نيجيريا، وستستمر في دعم جهود سلطاتها لإحالة المسؤولين عن هذه الهجمات والهجمات السابقة على القضاء».