تبنى تنظيم «القاعدة» في العراق تفجيرات انتحارية حصلت خلال الأيام الماضية في الأنبار وديالى وكركوك، فيما دعا زعيم التنظيم «أبو حمزة المهاجر» في حديث مسجل بثته مواقع إلكترونية متشددة إلى العمل على تمكين عناصر التنظيم من الحصول على أسلحة كيماوية وجرثومية ونووية، داعياً الى تشكيل لجنة للحكم بين «القاعدة» ومعارضيها من الجماعات المسلحة الأخرى، وأكد أنه لن يغادر العراق حتى يفجّر نفسه. وقال تنظيم «دولة العراق الاسلامية» الذي تقوده «القاعدة» في بيان نشر عبر مواقع قريبة منه إن «ليثاً من ليوث دولة العراق الإسلامية من كتيبة الاستشهاديين، انطلق في يوم 15 نيسان (أبريل) عام 2009، ليفجر سيارته المفخخة المملوءة بالمواد المتفجرة على حافلة تقل الشرطة في ولاية كركوك». وأفاد بيان آخر أن «فارساً من فرسان دولة العراق الإسلامية من كتيبة الاستشهاديين قام يوم 16 نيسان عام 2009 باختراق كل نقاط التفتيش ليصل الى قعر دار العدو في قاعدة الحبانية في ولاية الانبار... لينغمس بحزامه الناسف وسط تجمع كبير لجنود وضباط برتب مختلفة». وتبنى التنظيم في بيان ثالث عملية انتحارية نفذها أحد عناصر التنظيم في ديالى أول من أمس. الى ذلك، دعا زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق «أبو حمزة المهاجر» (أبو أيوب المصري) في حديث بثته مواقع إلكترونية قريبة من التنظيم ليل أول من أمس، وقالت إنه سجل مطلع الشهر الجاري، إلى توفير أسلحة غير تقليدية لعناصر «القاعدة». ورأى أن «المجاهدين في أمسّ الحاجة الى أسلحة غير تقليدية، كيماوية وجرثومية ونووية». وأشار المهاجر الى أن «الذكرى السادسة لاحتلال بغداد تشير الى إقدام أميركا على محاولة تحقيق حلم دولة اسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات». وأضاف: «لكن في صفقة خسيسة مع مجوس إيران، سلم العراق إليهم بعدما أدرك اليهود بأن المجوس هم ألد أعداء المسلمين». وزاد: «أقول للمجوس وحلفائهم من الحزب الاسلامي والصحوات من خونة الجهاد (...) لن تحكم بغداد من المجوس، وأنا على يقين بالنصر للدين وجنده». وخاطب المهاجر المجموعات المسلحة التي حاربت تنظيمه بالقول: «أعترف بأن هناك أخطاء لم نتعمدها حدثت، ولكم علينا إن جئتم إلينا أن نمكنكم من الاصلاح». وانتقد المهاجر من «يقاتلون لتحرير الوطن وتحت راية الوطن والقومية»، وقال إن «القتال هو لإعلاء كلمة الله وتحرير الوطن يدخل ضمناً». وأشار زعيم «القاعدة» في العراق الى من سماهم المجموعات السلفية في العراق بالقول: «الى من وافقوا على توقيع الاتفاقات مع المحتل وأعوانه، سنحاول جركم الى الحق لا نريد لكم ولا لغيركم إلا الجنة نرحب بكم بعد التوبة (...) لم نرفع في وجهكم سلاحاً إلا بعدما تبيّن لنا أنكم صرتم أهم أعوان المحتل وعيونه. واعترف أحلافكم بعمالتكم (...) أما آن لكم ان تعودوا الى رشدكم». وقال: «نرحب بتشكيل لجنة من أهل العلم والرأي نوفر لهم الحماية ونستقبلهم على أرض الواقع.. وأن تبيّن اللجنة الحقيقة للأمة». وقسّم المهاجر العشائر العراقية الى ثلاثة اقسام. وقال إن «هناك قسماً وقف مع الدولة الاسلامية وساندها، وقسماً اشتغل بذرعه وتجارته ولم يعاد المجاهدين أو يتعاون مع المحتل، وقسماً تعاون مع المحتل وحارب المجاهدين. وهؤلاء سقطوا ضحية أكاذيب من الحزب الاسلامي، ونحن نقاتلهم لكننا نكره ذلك (...) أيدينا وقلوبنا مفتوحة لكل من يتوب الى الله وإلا فقد جئناهم بالذبح». وعن «مجالس الصحوة»، قال إن «الصحوات أجرموا في حق دينهم وأهلهم، لكن إن عادوا الى بيوتهم وتركوا ما هم عليه الآن فلهم منا الأمان خصوصاً من كان منهم في مجموعة تدعي الجهاد (...) وشرطنا عدم حملهم السلاح مرة أخرى تحت أي ذريعة ومن أبى إلا الاستمرار في غيّه، فلن يثنينا عن رأسه شيء». ونفى المهاجر أن يكون غادر العراق، وقال: «قُتل أبو مصعب بين جنوده في ديالى وقتل أبو عزام بين اخوانه في بغداد وقتل أبو قسورة بين احبابه في الموصل وقتل عمر حديد في الفلوجة (....) ولو بقي في العراق رصاصة واحدة كنت أطلقتها ثم فجرت حزامي الناسف». وزاد أن «أياً من أمراء دولة الاسلام لم يغادر العراق وأتحدى من يقول ذلك».