أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل 22 شخصاً بينهم خمسة مدنيين وطفل جراء غارات جوية شنها أمس واليوم (الأحد)، التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة على مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية. وذكر «المرصد» أن قتلى الغارات الباقين هم من عناصر التنظيم المتطرف، مشيراً إلى إصابة العشرات منهم أيضاً بجروح. وأعلن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الذي بدأ في شن هجومه على التنظيم في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي، أنه نفذ غارات جوية «هامة» على مواقع هذا التنظيم في الرقة. وقال الناطق باسم التحالف توماس غيليران في بيان، إن «الغارات الجوية الهامة التي شنت هذا المساء نفذت بهدف حرمان داعش من القدرة على نقل عتاد عسكري عبر سورية وفي اتجاه العراق». وأوضح الناطق أنها «إحدى أهم العمليات التي قمنا بها حتى الآن في سورية»، مؤكداً أنها «ستضعف قدرات داعش على التحرك انطلاقاً من الرقة». وأشار الناطق إلى أن قوات التحالف «هاجمت بنجاح العديد من الأهداف» في الرقة التي تعد عملياً عاصمة التنظيم ودمرت مباني تابعة له وطرقات. وأكد الناطق أن هذه الغارات «قلصت بشدة حرية حركة الإرهابيين». وتقود الولاياتالمتحدة تحالفاً لمحاربة التنظيم المتطرف الذي برز في سورية في العام 2013، امتداداً ل «دولة العراق الإسلامية»، فرع تنظيم «القاعدة» في العراق، إلا أنه ما لبث أن ابتعد عن «القاعدة» التي تمثلها «جبهة النصرة» في سورية، وأعلن إقامة «الخلافة» منصباً عليها زعيمه أبا بكر البغدادي «خليفة». وبات التنظيم يسيطر على حوالى نصف مساحة الأراضي السورية بينها أراضي شاسعة من البادية الصحراوية غير المأهولة.