يُمثّل 12 طالباً أميركياً من مدارس ثانوية غرب نيويورك السعودية في مؤتمر «هاواي الدولي التشبيهي للأمم المتحدة» لطلاب المرحلة الثانوية الذي تنطلق أعماله في هولندا في نهاية كانون الثاني (يناير) الجاري. وأجرى الطلاب الأميركيون دراسة مكثّفة عن السعودية أهّلتهم لتمثيلها، ومناقشة قضاياها الدولية في مجالات حقوق الإنسان والقضايا الاقتصادية والبيئية على طاولة البحث والنقاش خارج مبنى الأممالمتحدة في نيويورك على طريقة الديبلوماسيين ورجال السياسة. وجاءت الدراسة الطلابية عن السعودية تحت إشراف اثنين من المستشارين التابعين لمجلس الخدمات التعليمية التعاونية في نيويورك واللذين سعيا لإعدادهم للمشاركة في مدينة هاواي في هولندا، بعد أن تم اختيارهم وفقاً لقدراتهم ومواهبهم. والطلاب الذين اختارهم المجلس، والذي تشارك وفوده في المؤتمر منذ نحو 39 عاماً، بحسب صحيفة «روشستر ديموكرات أند كرونكيل» الأميركية، مرّوا بعدد من المراحل قبل المشاركة النهائية في هاواي، وذلك بحضور 10 اجتماعات تحضيرية، وتجهيز المواد الكتابية، إضافة إلى العمل التعاوني مع بقية أعضاء الوفد المشارك. ويمثّل طلاب وفد المجلس النيويوركي السعودية للمرة الثانية، بعد أن مثّلوا في دورات سابقة لاوس والمملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا والعراق والسلفادور وأوكرانيا والبوسنة والهرسك، إذ سيشارك الوفد إلى جانب وفود من 190 مدرسة ثانوية من الولاياتالمتحدة، غرب أوروبا، الشرق الأوسط، أفريقيا، آسيا، أستراليا، وسط أميركا، أميركا الجنوبية. ويعدّ المؤتمر الدولي التشبيهي للأمم المتحدة أكثر البرامج المصممة لطلاب المرحلة الثانوية مقاربة لما يحصل فعلياً في أروقة المنظمة الأممية، إذ يناقش الطلاب المشاركون قضايا حقوق الإنسان والقضايا البيئية، وقضايا نزع السلاح والتطوير الاقتصادي، ومشكلات الشباب واللاجئين حول العالم. يذكر أن المؤتمر الذي انطلق عام 1968 هو برنامج غير حكومي، ويهدف إلى تفعيل مبدأ «التعليم خارج قاعات الدرس»، ويحفز الطلاب المشاركين على البحث عن أجوبة للمشكلات التي تواجه البلدان التي يمثلونها، إضافة إلى تحقيق هدف الأممالمتحدة في «ممارسة المساواة والعيش في سلام».