خمسة ملايين دولار أميركي ثمنا للوصول لمخططي اعتداء المدمرة البحرية "كول" في اليمن، وعشرة ملايين لمعلومات تقود للملا عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية، وخمسة وعشرين مليون دولار للوصول الى زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن أو الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري. هكذا تسوق وزارة الخارجية الأميركية للمبادرة الجديدة لمكتب الاستخبارات الفدرالية (أف.بي.أي) لمحاولة الوصول الى 42 متهمين بالارهاب، بينهم ستة عناصر من حزب الله بعضهم متهم بتفجير الخبر في السعودية في 1996 وبخطف طائرة "تي.دبليو.أي" في 1985. وعلى الموقع الالكتروني http://www.rewardsforjustice.net أطلقت الاستخبارات الأميركية اليوم وبالتعاون مع الخارجية الأميركية مضمونا مستحدثا يضم صورا معدلة وأضح للمطلوبين على لائحة الارهاب الأميركية وضمن برنامج "الجوائز للعدالة" الذي تموله الوزارة. ويستند البرنامج الى فكرة اعطاء جوائز مادية ضخمة لقاء معلومات توصل الى الأشخاص الأكثر طلبا على اللائحة، وجرى اطلاقه في 1984 وحيث تم دفع 80 مليون دولار لأكثر من 50 شخص أعطوا معلومات أوصلت الى "القبض ومقاضاة وقتل ارهابيين" أو في تفادي اعتداءات دولية. ويضم الوقع المستحدث للأف بي أي صور 42 متهم، موزعون بحسب الجرائم المرتكبة والتي بمعظمها اعتداءات استهدفت السفارات الأميركية في الخارج أو أخرى ارهابية استهدفت مدنيين في شرق آسيا أو في الأراضي الأميركية في 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وتتوزع الجوائز بحسب أهمية المطلوبين، حيث تخصص الحكومة الأميركية ربع مليار دولار للوصول لكل من بن لادن والظواهري، وعشرة للملا عمر، وخمسة لمعظم الباقين بينهم عناصر في حزب الله مثل علي عطوى وأحمد ابراهيم المغاسل وعلي سعد بن علي الحوري وعبد الكريم حسين محمد الناصر، وجميعهم متهمون بالضلوع بتفجير الخبر في السعودية والذي راح ضحيته 19 جندي أميركي. كما تتضمن اللائحة أسماء من تنظيمات أخرى، مثل سيف العدل وهو من تنظيم الجهاد الاسلامي في مصر وعلى علاقة ب "القاعدة"، ورمضان عبدالله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في الأراضي الفلسطينية والذي تضع الخارجية والاستخبارات مبلغ خمسة ملايين دولار لقاء الوصول اليه.