تدور معارك ضارية في محيط الفلوجة منذ أيام وتهدف إلى تحرير بلدات وقرى عدة من قبضة «داعش». وأسفرت المعارك عن سيطرة الجيش على ناظم يتحكم بمجرى مياه الفرات وقرى. وفي بابل، عززت الأجهزة الأمنية مواقعها الدفاعية في مناطق التماس مع عامرية الفلوجة ونشرت أفواج الطوارئ، تزامناً مع انطلاق العمليات العسكرية. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس، أن «قوة من مديرية الاستخبارات العسكرية وجهت ضربة صاروخية بالراجمات إلى مواقع عصابات داعش في قاطع الفلوجة»، وأكدت أن «القصف أسفر عن قتل 21 عنصراً، بينهم القيادي المدعو أبو عبد الله الذي يحمل الجنسية السعودية، كما تمكنت أيضاً من تدمير ثلاث عجلات ومقار للسيطرة في القاطع». إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في الأنبار أن «فرقة التدخل السريع الأولى مستمرة في قيادة معركة تحرير منطقة الهيتاوين جنوب الفلوجة، من عصابات داعش الإرهابية والإجرامية». وأوضح أن «القوة اشتبكت مع عناصر التنظيم في المنطقة، ما أسفر عن قتل سبعة عناصر»، وأشار إلى «تقدم للقوات في الهتياوين». وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت الأربعاء أن «القوات الأمنية استعادت السيطرة على ناظم الهيتاوين». وأضافت أن «قطعات قيادة عمليات بغداد بإسناد من طيران الجيش، أحبطت محاولة تعرض لداعش الإرهابي فجر هذا اليوم (امس)على قواتنا الأمنية المرابطة على أطراف مركز قضاء الكرمة شرق الفلوجة، وتم قتل 25 إرهابياً وإصابة أكثر من 20 آخرين وبين القتلى المجرم المدعو أبو إسماعيل اللهيبي، القائد العسكري لقاطع الكرمة، إضافة إلى تدمير عجلتين تحملان رشاشة أحادية والاستيلاء على كمية من الأسلحة والأعتدة التي تركها العدو، ونتج عن ذلك استشهاد مقاتلين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين». وقال الناطق باسم الحشد الشعبي احمد الأسدي، خلال مؤتمر صحافي، إن «قوات الحشد أنهت كل الاستعدادات للبدء بالعملية الكبرى لتحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم داعش»، مؤكداً أن «العمليات التي جرت قبل يومين في الهيتاوين وزوبع مقدمات لذلك»، وأضاف أن «كل من لم يدعم داعش مالياً وعسكرياً من أهل الفلوجة سنعمل لحمايته»، مبيناً أن «عيوننا ومصادرنا في الفلوجة ستساعدنا كثيراً»، وتابع: «لسنا في حاجة إلى طيران التحالف الدولي في العمليات التي نشترك فيها، إدارة وإشرافاً»، مبيناً أن «من يقرر إشراك التحالف من عدمه هو القائد العام للقوات المسلحة». وكشف العقيد مرتضى الجميلي، آمر الفوج الثالث في الحشد الشعبي المتمركز في الكرمة أمس، أن «العشرات من عناصر داعش من جنسيات أفغانية وصينية وغيرها تتسلل يومياً إلى ناحية الكرمة من الفلوجة»، وأشار إلى أن «القوات الأمنية مسنودة بالحشد الشعبي وأبناء العشائر، تمكنت من قتل اثنين من قادة داعش، أحدهما صيني، بعد العثور على جثتيهما وسط القضاء». وأوضح أن «القوات الأمنية حصلت على معلومات أفادت بأن داعش زج عشرات الإرهابيين من جنسيات أجنبية في القتال وسط الناحية بالتزامن مع الاستعدادات الأمنية لاقتحام مركز الناحية». وفي بابل، قال الناطق باسم شرطة المحافظة المقدم مثنى المعموري، إن «القوات الأمنية نشرت أفواج الطوارئ، علاوة على قوات الحشد الشعبي في منطقتي الفاضلية الأولى والثانية في ناحية جرف النصر»، لافتاً إلى أن «هذه الخطوة جاءت تزامنا مع انطلاق العمليات العسكرية في جنوب الفلوجة».