اصطحبت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين الممثلة الأميركية أنجلينا جولي ابنتها في واحدة من جولاتها للاطلاع على أحوال اللاجئين، والاحتفال ب«يوم اللاجئ العالمي». وبذلك دخلت شيلوه، ابنة الأعوام التسعة، عالم المهمات الانسانية، وتعرّفت عن قرب على مأساة اللاجئين السوريين والعراقيين في مخيمات لبنانوتركيا. وكانت نجمة هوليوود زارت، يوم الجمعة الماضي، مخيماً للاجئين في لبنان، وفق ما أعلنت مجلة «بيبول»، والتقت بطفلة سورية لاجئة كانت تعرفت عليها خلال زيارتها الانسانية السابقة الى لبنان، قبل أن تكمل جولتها في تركيا، حيث احتفلت ب«يوم اللاجئ العالمي». وقالت جولي للمجلة إن «شيلوه تدرك تماماً مهماتي الإنسانية، وتعرف مدى الاحترام الذي أكنّه لعائلات اللاجئين. وطلبت الذهاب معي مراراً للقاءهم منذ سنوات عدة»، وأضافت أن ابنتها «أرادت لقاء فتاة سورية اسمها هالة، كانت سمعت عنها بعد عودتي من زيارتي السابقة الى لبنان». وقامت جولي منذ أن عينت سفيرة للنوايا الحسنة ل«المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة» العام 2001 ببعثات ميدانية في جميع أنحاء العالم، بعدما تنامى اهتمامها في القضايا الإنسانية إثر زيارة قامت بها الى كمبوديا لتصوير فيلم «لارا كروفت»، حيث اطلعت على الفقر الشديد الذي تعانيه البلد. والتقت خلال زياراتها بلاجئين ومشردين داخلياً في بلدان عدة، من بينها سيراليون وتنزانيا وكمبوديا وباكستان وتايلاند والإكوادور وكوسوفو وكينيا ونامبيا وتشاد وسورية والعراق. وتبرعت بعشرات ملايين الدولارات لمنظمات إنسانية وطبية وتنموية، من بينها منظمة «أطباء بلا حدود»، و«مؤسسة دانيال بيرل»، و«منظمة الطفل العالمي». وتبنّت مبعوثة السلام أربعة أطفال من كمبوديا واثيوبيا وفيتنام وأخيراً من سورية، الى جانب ثلاثة من أطفالها البيولوجيين من زوجها الممثل براد بيت، الذي أسست معه «مؤسسة جولي - بيت الخيرية»، والتي تعمل على مساعدة ضحايا الأزمات والمجاعات والقضايا الإنسانية حول العالم. وكانت الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار الفخرية استثناءً عن أعمالها الانسانية الى جانب أوسكار عن تمثيلها، أول شخص يُمنح جائزة «مواطن العالم» من «رابطة المراسلين الصحافيين» العام 2003، كما منحتها جمعية الأممالمتحدة في العام 2005 «جائزة الإنسانية العالمية». يُذكر ان جولي قامت ب11 زيارة للاجئين السوريين في العراق والأردن ولبنانوتركيا ومالطا منذ اندلاع الأزمة في آذار (مارس) 2011، بحسب ما أعلنت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين». وقالت أمام مجلس الأمن في نيسان (أبريل) الماضي، إن الأممالمتحدة خذلت الشعب السوري. وحضّت جولي المجلس على اتخاذ خطوات فعلية في مساعدة اللاجئين، وتوفير البدائل القانونية لهم للعثور على الأمان.