أفادت مصادر أمنية تونسية بأن منفذ هجوم سوسة سيف الدين الرزقي كان على صلة ب «إرهابيين» في ليبيا، مرجحةً تلقيه تدريبات هناك. وأشار مسؤول أمني أمس، إلى أن «التحقيقات الأولية أثبتت أن الإرهابي كان على اتصال بإرهابيين ليبيين»، مرجحاً أن يكون تدرب هناك، على رغم أن جواز سفره لا يضم أي ختم ليبي، إلا أن ذلك لا يُعتبَر دليلاً على عدم ذهابه إلى ليبيا، على اعتبار أن الدخول إليها خلسةً ليس صعباً، بخاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده. (للمزيد) كما لم تستبعد مصادر أمنية أن يكون الرزقي أمضى شهراً في ليبيا للتدرّب خلال العام الجاري، فيما رجّح متابعون أن تكون صورته المنتشرة على الإنترنت بين سلاحين رشاشين أُخذت في ليبيا. ولم يظهر الرزقي، وفق شهادات عائلته ومقربين منه، اعتناقه منهجاً متشدداً أو تغييراً كبيراً في الهندام والتصرفات، إلا أن أحد أقاربه ذكر أنه بات في المدة الأخيرة كثير الغياب عن المنزل والجامعة. ووفق تصريحات القيادات الأمنية التونسية، فإن الرزقي كان على الأرجح المسلح الوحيد في الهجوم الذي أودى بحياة 39 سائحاً، رغم احتمال ضلوع آخرين في التخطيط والتحضير. وتشير تقارير أمنية إلى أن عدد التونسيين الذين يتدربون في ليبيا يتجاوز ال500 شخص، منهم مَن كان يقاتل في صفوف تنظيم «داعش» في سورية والعراق، ومنهم مَن كان في شمال مالي، إضافة إلى الذين ذهبوا إلى ليبيا بعد سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي.