توعد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جماعة «الإخوان المسلمين» بأشد العبارات، خلال تشييع جثمان النائب العام السابق هشام بركات الذي ووري الثرى أمس. (للمزيد) وجزم السيسي، الذي كان استبعد ضمناً في مؤتمر صحافي في برلين الشهر الماضي، تنفيذ أحكام الإعدام بحق قادة الجماعة، بأن «من سيصدر ضده حكمٌ بالإعدام سينفذ». واستثنى «الإخوان» من «وحدة المصريين» التي ظل يدعو إليها، واضعاً إياهم في خانة «أهل الشر». كما وعد بإجراء تعديلات على قوانين لضمان سرعة التقاضي، بعدما اعتبر أن قوانين حالية «تغل يد العدالة الناجزة». وأقيمت أمس جنازة عسكرية للنائب العام الذي قُتل بتفجير سيارة مُفخخة استهدفت موكبه. وتقدم السيسي الجنازة التي خرجت من مسجد المشير حسين طنطاوي في ضاحية التجمع الخامس (شرق القاهرة)، كما تصدرها الرئيس الموقت السابق رئيس المحكمة الدستورية العليا عدلي منصور ورئيس الحكومة إبراهيم محلب وشيخ الأزهر أحمد الطيب، إضافة إلى عددٍ من الوزراء وكبار رجال الدولة، قبل أن يوارى الجثمان الثرى في مدافن أسرة الفقيد في حي مدينة نصر (شرق القاهرة). وبركات هو أرفع مسؤول مصري يتم اغتياله منذ اغتيال رئيس البرلمان رفعت المحجوب في القاهرة العام 1990. وقال السيسي وقد بدا غاضباً: «لن ننتظر على هذا (الوضع). سنعدل القوانين التي تجعلنا ننفذ القانون والعدالة في أسرع وقت ممكن. خلال أيام ستعرض قوانين الإجراءات الجنائية التي تجابه التطور الذي نواجهه». وأضاف: «حتى الآن لم ننفذ أي إجراءات استثنائية. سننفذ أحكام القانون وأحكام القضاء. من يصدر ضده حكم بالإعدام سيتم تنفيذه، من يصدر ضده حكم بالمؤبد سننفذه، اليوم قبل غدٍ، ونحن جاهزون لتنفيذه... لا نراعي الداخل ولا الخارج، وإنما قبل أي شيء نراعي الله والمصلحة الوطنية، مصلحة مصر». وما إن شيعت الجنازة، حتى اجتمع رئيس الوزراء إبراهيم محلب بوزير العدل أحمد الزند للبحث في التشريعات والتعديلات القانونية التي سيتم إجراؤها، وأفيد بأن هناك اتجاهاً لإجراء تعديل يلغي درجة من درجات التقاضي في قضايا الإرهاب، بحيث تتولى محكمة النقض إعادة المحاكمة في حال قبلت الطعن على الأحكام التي تصدرها محكمة أول درجة. وأعلن وزير العدل إلغاء الإجازة القضائية خلال الصيف، للانتهاء من القضايا المنظورة أمام المحاكم. إلى ذلك، قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح آخرون بانفجار سيارتين في محيط قسم شرطة في ضاحية السادس من أكتوبر على أطراف القاهرة. وقال مسؤول أمني إن ثلاثة أشخاص قتلوا في الانفجار، لكن لم يتسن التحقق مما إذا كانوا مهاجمين أم مدنيين.