حمّل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "المليشيات الحوثية" والمتمردة مسؤولية ما تشهده اليمن. ونقلت "وكالة الأنباء اليمنية الرسمية" التابعة للحكومة الشرعية عن الرئيس هادي قوله في أمسية رمضانية مع كبار مسؤولي الدولة اليمنية عقدها في الرياض، إن "ما يحدث من أعمال عنف هو نتاج سياسية خاطئة عمدت على ارتكابها مليشيات خارجة عن النظام والقانون ابتداءاً بانقلابها على الشرعية الدستورية وصولاً إلى ما وصلت إليه اليوم من ممارسة القتل على أبناء الشعب اليمني ،وتدمير المؤسسات العسكرية والمدنية، وتدمير منازل المواطنين وترويع النساء والأطفال". وأكد هادي أن الحكومة تسعى جاهدة إلى تذليل الصعوبات والتحديات الكبيرة التي تواجهها، وتعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أبناء الشعب اليمني من دون استثناء. وعبر الحاضرون في الأمسية عن أملهم في أن يتحقق الأمن والاستقرار في مختلف ربوع الوطن، وأن تترجم التسوية السياسية التاريخية المتمثلة في الحوار الوطني الشامل، ومؤتمر الرياض المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وأعرب هادي لدى استقباله الأمين العام ل "مجلس التعاون لدول الخليج العربية" عبد اللطيف الزياني في الرياض أمس (الإثنين)، عن شكره وتقديره لقادة المجلس على مواقفهم الصادقة والأخوية تجاه الشعب اليمني ووقفوهم إلى جانبه في مختلف الظروف والمراحل التي يمر بها اليمن. وقال هادي إن "الشعب اليمني لن ينسى المواقف الأخوية الجادة لملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي تجاه اليمن، وتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة من أجل إخراجه من المرحلة العصيبة والراهنة بعد ما آلت إليه الأوضاع فيه أخيراً إثر الانقلاب الذي قامت به المليشيات المتمردة على الشرعية الدستورية". من جانبه، أكد الزياني أن أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي. ودان استهداف المليشيات المتمردة لميناء "الزيت" في محافظة عدن والذي أحدث دماراً كبيراً وتسبب في عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.