بقرار لجنة الانضباط باتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) تم إيقاف التشيلي غونزالو خارا ثلاث مباريات، لتنتهي مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة «كوبا أميركا» التي تقام على أرضه. انضم لاعب ماينز الألماني إلى قائمة «مشاغبي» النسخة الحالية من البطولة، إلى جانب البرازيلي نيمار، وإن اختلفت الأسباب. خارا أثار الاستهجان بين جانب كبير من مشجعي كرة القدم في العالم بعد اعتداءه غير الأخلاقي على الأوروغوياني إدينسون كافاني بهدف استفزازه خلال المباراة التي جمعت بينهما في ربع نهائي بطولة «كوبا أميركا»، التي كان «السماوي» يدافع عن لقبه فيها. صحيح أنه نجح في مسعاه ليخرج مهاجم باريس سان جيرمان عن هدوئه، ويلطمه على وجهه ويسقط التشيلي على الأرض ويشهر الحكم البطاقة الصفراء الثانية لكافاني، لتلعب الأوروغواي بنقص عددي من منتصف الشوط الثاني، ويدرك منتخب «لاروخا» اللاتيني هدف الفوز ويتقدم إلى نصف النهائي، ولكن هذه لم تكن نهاية القصة. فقد تقدم اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) الجمعة بشكوى ضد خارا موثقة بعدد من مقاطع الفيديو والصور التي تظهر تصرف اللاعب المشين. والرد جاء حاسماً من جانب اللجنة التأديبية بالاتحاد، إذ قررت فضلاً عن تغريمه سبعة آلاف دولار إيقاف اللاعب لثلاث مباريات، ليغيب عن منتخبه بدءاً من دور نصف النهائي. وودّع خارا منافسات «كوبا أميركا» في نسختها الحالية، لينضم كذلك إلى البرازيلي نيمار، الذي ودّع هو الآخر البطولة التي لم تستغرق مغامرة «السيليساو» فيها بدونه سوى مباراتين، بعد موقعة كولومبيا في ثاني جولات المجموعة الثالثة. ففي ال17 من الشهر الجاري، أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية مباراة كولومبيا والبرازيل بفوز «لوس كافيتيروس» بهدف نظيف، لكن الإثارة استمرت لما بعد نهاية اللقاء عندما سدد نجم برشلونة الكرة في ظهر بابلو أرميرو، قبل أن ينطح خيسون موريو، فتدخل كارلوس باكا ودفع المهاجم البرازيلي. وإزاء تلك الأحداث أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه كل من نيمار وباكا، وبعدها تقرّر إيقاف نيمار أربع مباريات بعد أن وجه إهانات للحكم، وإلزامه بدفع غرامة 10 آلاف دولار. وعلى رغم أن باكا تم إيقافه مباراتين لحصوله على بطاقة حمراء مباشرة، فلم تفرض عليه عقوبة إضافية، نظراً لأن ما قام به كان «رد فعل» ناجم عن استفزاز تعرّض له فريقه، وفقاً لما أكده أحد أعضاء محكمة التحكيم الرياضي، لتبقى قائمة «مشاغبي» البطولة مقصورة على خارا ونيمار، على الأقل حتى الآن.