قتلت الشرطة التشادية 5 عناصر مفترضين من جماعة «بوكو حرام» النيجيرية في عملية نفذتها في حي شرق العاصمة نجامينا أمس، وضبطت أحزمة ناسفة، لكنها خسرت 6 من رجالها. جاء ذلك بعد إعلان نيابة نجامينا اعتقال 60 شخصاً في إطار تحقيق حول هجوم مزدوج استهدف مكتبين للشرطة بالعاصمة نجامينا في 15 الشهر الجاري، وحصد 38 قتيلاً بينهم 3 انتحاريين. وأوضح مدعي الجمهورية القاسم قاسم أن الخلية الإرهابية الناشطة التي جرى تفكيكها تضم مواطنين وكاميرونيين ونيجيريين وماليين. وأعلن التعرف إلى هوية أحد المنفذين الثلاثة لعملية 15 حزيران (يونيو)، ويجري التدقيق في هوية الاثنين الآخرين. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية هذه الهجمات، لكن نجامينا نسبتها إلى «بوكو حرام» التي هددت مرات بمهاجمة تشاد التي يعتبر جيشها في الصف الأول في عملية عسكرية إقليمية أطلقت منذ مطلع سنة ضد متمردي الحركة توسعت إلى وراء حدود شمال شرقي نيجيريا لتشمل دول تشاد والنيجر والكاميرون المجاورة. وأعلنت سلطات تشاد بعد الهجوم أنها تخطط لاعتقال متسولين وأجانب لم تحدد جنسياتهم في مركز ببلدة باجا سولا القريبة من بحيرة تشاد قرب الحدود مع نيجيريا في إطار حملة أمنية، لكنها لم توضح كيف ستؤدي هذه الحملة إلى تحسين الأمن. كما أعلنت أنها ستفرض حظراً على ركوب الزوارق والصيد في أجزاء من نهر تشاري الذي يصب في بحيرة تشاد. وشن مقاتلو «بوكو حرام» هجمات مميتة حول البحيرة يصلون إليها غالباً من نيجيريا في زوارق مزودة محركات.