رفضت اسرائيل المشاركة في جلسة "مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان" اليوم (الاثنين)، لمناقشة تقرير يرجح ارتكاب جرائم حرب خلال حربها على غزة العام الماضي، حيث قال سفير اسرائيل ايفيتار مانور ان المجلس يعاني من "قصور اخلاقي". وقال مانور للصحافيين خارج مبنى المجلس "انا هنا في الخارج ولست هناك لان مجلس حقوق الانسان تخلى عن الانصاف واصبح يعاني من قصور اخلاقي، وقام بتسييس مخاوفه بشان حقوق الانسان بشكل تام". وفي وقت سابق قدمت رئيسة لجنة الاممالمتحدة للتحقيق في الحرب على غزة ماري ماكغوان ديفيس في العام 2014، تقرير اللجنة الى المجلس. وانتقدت دافيس في تقريرها الذي نشر الاسبوع الماضي "الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان الدولي من قبل اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في بعض الحالات التي ترقى الى مستوى جرائم الحرب". وانتقدت اللجنة على نحو خاص "القوة العسكرية الهائلة" التي استخدمتها اسرائيل في غزة خاصة ضد المباني السكنية والمدارس التابعة للأمم المتحدة وتساءلت ما إذا كانت الهجمات على المدنيين "حصلت على الموافقة على الاقل بشكل ضمني من صانعي القرار على اعلى المستويات في الحكومة الاسرائيلية". ودان التقرير القصف "العشوائي" لألاف الصواريخ وقذائف الهاون الذي تعرضت له اسرائيل. وقال ان القصف كان يهدف على ما يبدو "لنشر الرعب" بين المدنيين الاسرائيليين. واشاد السفير الفلسطيني في المجلس ابراهيم خريشة بالتقرير، الا انه أعرب عن اسفه لان التقرير سعى الى تحقيق توازن غير حقيقي. واشار الى ان "لغة التقرير لم تأخذ في الاعتبار ان النزاع كان غير متوازن والخسائر غير متساوية". وانتقد مانور المجلس الذي أنشأ اللجنة وقال انه يعاني من انحياز ضد الدولة العبرية. وقال "هذا ليس مجلسا لحقوق الانسان، انه المجلس الفلسطيني لحقوق الانسان"، مشيرا الى ان المجلس أصدر عددا من القرارات ضد اسرائيل يفوق عدد تلك التي اصدرها ضد جميع دول العالم مجتمعة. وقال مانور ان فكرة مقاطعة المجلس بشكل تام يعتمد على اللغة النهائية لقرار سيتم طرحه هذا الاسبوع استنادا الى التقرير. مضيفاً "لا أستطيع التنبؤ الان برد فعل الحكومة". يذكر أنه خلال الحرب التي استمرت 51 يوما قتل نحو 2140 فلسطينيا معظمهم من المدنيين، و73 شخصا على الجانب الاسرائيلي معظمهم من الجنود.