أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل العشرات من مسلحي «داعش» بينهم قادة كبار في قصف جوي استهدف اجتماع لهم في محافظة الأنبار غرباً، فيما تعهد رئيس أركان الجيش البريطاني، نيكولاس هوغوين، خلال لقائه نظيره العراقي بابكر زيباري في بغداد بتقديم مزيد من الدعم للقوات العراقية في مجال التدريب. وقالت خلية «الصقور» الاستخبارية التابعة لوزارة الداخلية في بيان إن «القوة الجوية العراقية تمكّنت من رصد اجتماع لقيادات تنظيم داعش في قضاء القائم بتاريخ 26/6/2015 قادمين من بغداد والفلوجة والموصل وصلاح الدين مجتمعين لسفك مزيد من دماء الأبرياء». وأضاف البيان أنه «بضربة مباشرة أوقعت فيهم خسائر فادحة وتدمير المكان بالكامل، وأن الضربة أسفرت عن مقتل 28 إرهابياً وإصابة 15 آخرين، بينهم عرب وأجانب». وأشار البيان إلى أن «أبرز القتلى هم إياد أبو صالح مسؤول المفارز الخاصة لبغداد وما يسمى بولاية الجنوب، ويعد من أهم القيادات التي يعتمد عليها البغدادي في بغداد والموصل، وأبو إبراهيم من مجموعة حجي فواز قيادي في الفلوجة، ومجموعة كبيرة في ما يسمى بكتيبة البتار منهم أبو صهيب وأبو حفص الليبي، وأبو طلحة المهاجر ألماني الجنسية، وأبو تراب جزيرة قيادي عسكري في جزيرة الموصل». كما أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك بأن «طائرات التحالف الدولي قصفت مواقع تابعة لتنظيم «داعش» بينها ثلاث وحدات تكتيكية في قرى تابعة لقضاء جنوب غربي كركوك، ما أدى إلى مقتل نحو 22 عنصراً من التنظيم وإصابة 10 آخرين بجروح». وأضاف المصدر أن «تلك الضربات استهدفت مواقع أخرى للتنظيم»، مشيراً إلى أنها «تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة». فيما أعلنت وزارة الدفاع عن تدمير أربعة أوكار لداعش، أحدها يعود لشاكر وهيب، ومقتل أعداد كبيرة من قيادي التنظيم في الفلوجة، وقالت الوزارة في بيان إنه «بناءً على ورود معلومات أمنية من جهاز الأمن الوطني -مديرية أمن بغداد- تمكنت القوة الجوية من تدمير وكري الإرهابيين شاكر وهيب وكعيد الكويتي في الفلوجة وقتل من فيه». وأضاف أن «صقور القوة الجوية تمكّنوا بالتعاون مع جهاز الأمن الوطني من تدمر وكرين آخرين لعصابات داعش في الفلوجة وقتل أعداد كبيرة من قيادي داعش الإرهابي الذين كانوا موجودين هناك». في غضون ذلك أكد وزير الداخلية محمد البغان خلال استقباله وفداً من مجلس محافظة الأنبار استمرار الاستعدادات الخاصة بتحرير المحافظة من داعش. وقال بيان للداخلية إن «وزير الداخلية محمد الغبان بحث مع نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي ونائب المحافظ وعدداً من أعضاء مجلس المحافظة الاستعدادات الأمنية الخاصة بتحرير الأنبار من سيطرة داعش». وأكد وزير الداخلية أن «عزم القوات الأمنية، بمساندة أبطال الحشد الشعبي وأبناء العشائر، على طرد عصابات داعش من الأنبار وتحرير أراضي المحافظة». وأشار إلى أن «التعاون والتفاهمات الأمنية المشتركة والاستعدادات قائمة لتحقيق هذا الغرض». وقالت قيادة عمليات بابل في جنوبالعراق إن ستة أفواج عسكرية تتولى مهمة فرض طوق أمني حول مدينة الرمادي من الجهة الجنوبية الغربية بالتنسيق مع باقي القطعات العسكرية. وقال مصدر في قيادة العمليات إن «ستة أفواج من الجيش العراقي تابعة لقيادة عمليات بابل تفرض حالياً طوقاً حول مدينة الرمادي من الجهة الجنوبية الغربية»، مبيناً أن «عملية التقدم باتجاه مركز المدينة متوقفة حالياً، ويجرى استهداف لمواقع تنظيم داعش». إلى ذلك تعهد رئيس أركان الجيش البريطاني السير الفريق أول نيكولاس هوغوين خلال لقائه في بغداد نظيره العراقي بابكر زيباري بإرسال مزيد من المدربين للمساهمة في تدريب وتأهيل قوات الأمن العراقية. وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع أن «رئيس أركان الجيش العراقي الفريق الأول بابكر زيباري بحث مع هوغوين والوفد المرافق له تطورات الحرب ضد داعش والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة وتوسيع أطر التعاون العسكري، لا سيما ما يخص الجانب التدريبي». وقال هوغوين في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع زيباري بعد انتهاء اجتماعهما «نقدم التمنيات للقوات المسلحة العراقية في استمرار نجاح العمليات العسكرية ضد داعش، وأن تحقق الأمن والاستقرار في بلدها». وأضاف: «قدمنا الكثير من الدعم للقوات المسلحة العراقية التي تم أخيراً إهداؤها معدات. أما في جانب العمليات فإن السلاح الجوي الملكي يدعم تلك القوات في مجال المراقبة والاستطلاع وتحديد الأهداف». وتابع هوغوين: «كما قمنا بتوفير كادر تدريب متخصص لأكثر التحديات التي تواجهها القوات المسلحة العراقية وهي العبوات الناسفة، فوفرنا دورات متخصصة للتدريب على مكافحة العبوات الناسفة وكيفية تفكيكها»، مشيراً إلى «أننا سنرسل عدداً أكبر من المدربين المتخصصين بمكافحة المتفجرات إلى العراق»، فيما اعتبر رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري أن «الذي تقدمه القوة الجوية البريطانية لدعم القطعات العاملة على الأرض في العراق من كل الصنوف جداً مؤثر ومكمل لبقية القوات الجوية للتحالف». وأشار إلى «وجود ضباط أكفاء على الأرض يدربون جنودنا على الوسائل التي يحتاجونها في معالجة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وكيفية اقتحام المدن وتحرير المناطق».