تدخل المفاوضات حول الملف النووي الإيراني اليوم (الأحد) مرحلة "دقيقة"، وذلك قبل ثلاثة أيام من موعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول هذه الأزمة التي توتر العلاقات الدولية منذ 12 عاماً. واتفق وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف على أن هناك "الكثير من العمل الشاق الواجب القيام به". وتريد الدول الكبرى في مجموعة ال «5+1» التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني لا يخفي مآرب عسكرية ولا يمكن أن يؤدي إلى امتلاك قنبلة ذرية، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد إيران. وتبدو المواقف إلى الآن متباعدة جداً حول نقاط أساسية عدة. وقال ديبلوماسي غربي "دخلنا الآن في المرحلة الدقيقة، وأصبحت الأجواء أكثر توتراً في الأيام الأخيرة، لكن ذلك كان متوقعاً". ويمكن أن تتجاوز المحادثات الموعد الأقصى المحدد مبدئياً في 30 حزيران (يونيو) الجاري، فيما يتبقى أيام معدودة للتوفيق بين الشروط التي طرحتها القوى العظمى والخطوط الحمر التي وضعتها إيران. وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على "ثلاثة شروط لازمة على الأقل" للتوصل إلى اتفاق وهي الحد من القدرات النووية الإيرانية بشكل دائم في مجالي الأبحاث والإنتاج، وعودة تلقائية للعقوبات في حال انتهاك إيران لالتزاماتها وعمليات تفتيش "صارمة" للمواقع الإيرانية بما فيها العسكرية عند الضرورة. وكرّر المرشد الأعلى في إيران آيه الله علي خامنئي مطلع الأسبوع الجاري، رفضه لأي عملية تفتيش للمواقع العسكرية التي يعتبرها خطاً أحمر غير قابل للتفاوض بنظره.