اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (السبت)، وسط استمرار الخلافات الرئيسة في شأن اتفاق ستحد إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها. ويلتقي الوزيران في العاصمة النمساوية فيينا قبل حلول الموعد النهائي للتوصل لاتفاق نهائي الثلثاء المقبل، في وقت يتوقّع عدد كبير من المسؤولين أن يمر من دون التوصل لاتفاق. وما زال هناك خلافات كبيرة، خصوصاً في ما يتعلّق بتسلسل تخفيف العقوبات الإقتصادية عن إيران وطبيعة آليات المراقبة لضمان عدم خرق طهران أي اتفاق. وقال ديبلوماسي غربي كبير طالباً عدم نشر اسمه إن "الأيام القليلة المقبلة ستكون صعبة جداً"، متوقّعاً ان تمتدّ المحادثات يومين أو ثلاثة على الأقل بعد الموعد النهائي. وقال مفاوض إيراني بارز للصحافيين الإيرانيين إن المفاوضات الحالية "عملية بطيئة وصعبة". وبالإضافة إلى إيران والولايات المتحدة، ستشارك في المحادثات كلّ من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. ومن المتوقع وصول وزراء خارجية هذه الدول إلى فيينا خلال الأيام المقبلة "لتفقّد" مدى تقدم المفاوضات. ويقول مسؤولون قريبون من المحادثات إنه لم يحدث اتفاق حتى الآن حول وتيرة ومدى رفع العقوبات وكيف ستخفّض إيران مخزوناتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب ومجال أبحاث أجهزة الطرد المركزي التي تُستخدم في التخصيب في المستقبل ودخول مفتشي الأممالمتحدة الى المواقع العسكرية والمواقع الأخرى واتصال الأممالمتحدة بالعلماء الإيرانيين العاملين في المجال النووي. وتُضاف إلى القضايا العالقة، الخطوات التي يجب أن تتخّذها إيران لمعالجة مسائل تتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة في نشاطها النووي السابق. وتريد إيران رفع العقوبات فوراً على رغم أن ديبلوماسيين يقولون إنها ستُخفّف تدريجياً وفق جدول وفقط بعد التأكد من وفاء إيران بالتزاماتها للحد من برنامجها النووي. وترفض إيران مزاعم القوى الغربية وحلفائها بأنها تسعى لامتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية.