أثارت لوحة قُدمت للملكة إليزابيث الثانية خلال زيارتها ألمانيا جدلاً في وسائل الإعلام البريطانية والألمانية، بعدما لاقت استغراباً من جانب ملكة بريطانيا. وهذه اللوحة هي رسم لصورة التُقطت لإليزابيث في طفولتها، وهي تمتطي حصاناَ صغيراَ عام 1935. وكان والدها الذي تُوّج ملكاً تحت إسم "جورج الرابع"، يقف إلى جانب الحيوان. وصاحبة هذه اللوحة المعروفة ب"الحصان بالأزرق الملكي"، هي الفنانة الألمانية نيكول لايدنفروست. وقدّمها الرئيس يواخيم غاوك إلى الملكة إليزابيث (89 عاماً) التي كانت تزور ألمانيا مع زوجها الأمير فيليب (94 عاماً). وأظهر شريط رسمي تداولته بكثرة مواقع التواصل الاجتماعي في ألمانياوبريطانيا علامات التعجب على وجه الملكة عندما رأت اللوحة، وقالت الملكة "إنه لون غريب لحصان"، مضيفة "من المفترض أن يكون هذا والدي؟"، ثم سألها فيليب "ألم تتعرفي عليه؟"، فأجابت بالنفي. وركّزت الصحف البريطانية على حرج الملكة التي لم تعجبها اللوحة، في حين دافعت صحف ألمانيا عن الرسامة، مشدّدة على الحرية الفنية. وفي مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ"، دافعت نيكول لايدنفروستعن عن عملها، قائلة: "إن المسألة هي مسألة استمتاع، فأنا لا أعد أعمالاً مضجرة". وأكدت الرسامة أن الملكة قدّرت عملها وصرّحت لصحيفة "سودويتشه تسايتونغ" أن "إليزابيث ضحكت وكانت سعيدة. وهذا هو المطلوب".