برلين، واشنطن - أ ف ب – أفادت مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) فكرت في أعقاب اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، بخطف أشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «القاعدة» في ألمانيا بطريقة سرية وغير قانونية. ونقلت المجلة عن عنصر سابق في «سي آي أي» قوله إن «فرع الوكالة في أوروبا فكر باعتقال هؤلاء الأشخاص من دون علم السلطات الألمانية، لكن 25 عميلاً للوكالة أرسلوا الى ألمانيا بعد اعتداءات 11 أيلول رفضوا الاقتراح بحجة انهم لا يستطيعون تنفيذ عمل مماثل في بلد صديق ينتشر فيه جنود أميركيون». ويندرج برنامج «النقل الاستثنائي» الذي يتضمن خطف مشبوهين بالإرهاب في دول أجنبية ضمن ممارسات التعذيب التي وضعت منهجيتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بعد اعتداءات 11 أيلول، ثم حظرته إدارة الرئيس الحالي باراك أوباما. وكانت مجلة «فانيتي فير» الأميركية أكدت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أن موظفين في شركة أمنية أميركية خاصة تعمل لحساب «سي آي أي»، أعدت اعتداءً ضد مأمون داركزنلي، رجل الأعمال الألماني السوري الأصل المقيم في هامبورغ (شمال) والذي اشتبه في انه ساعد في تمويل تنظيم «القاعدة». ونفت السلطات الأميركية هذه المؤامرة. وقال عميل في «سي آي أي» لمجلة «دير شبيغل»: «هذا الأمر مستحيل في دولة قانون مثل ألمانيا». وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، دين 23 عنصراً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في إيطاليا بتهمة خطف إمام مصري عام 2003 في اختتام محاكمة أولى في أوروبا حول نقل «سي آي أي» سراً أشخاصاً للاشتباه في صلتهم بالإرهاب. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن المعلومات المصورة حول العراق وأفغانستان التي جمعتها طائرات استطلاع أميركية من دون طيار خلال العام الماضي كثيفة الى درجة يصعب استغلالها، «إذ تتطلب مشاهدتها المتواصلة 24 سنة». وأضافت الصحيفة أن هذه المعلومات أكثر بثلاثة أضعاف عنها عام 2007، ويتوقع أن يزداد حجمها خلال 2010 كون الطائرات من دون طيار باتت مزودة كاميرات. وأوضحت أن محللين يطلعون على الأشرطة المصورة مباشرة في قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا ومراكز أخرى تابعة للاستخبارات العسكرية، بهدف إرشاد القوات الأميركية الى مواقع المتمردين والقنابل على طول الطرق. وتابعت الصحيفة انه يمكن أرشفة هذه المعلومات واستخدامها على المدى البعيد لتحديد طبيعة نشاطات المتمردين، لكن قسماً ضئيلاً فقط من هذه الأشرطة جرت أرشفته.