رُفع الستار عن كأس الأمم الأفريقية ال27 في حفلة افتتاح بسيطة في العاصمة الأنغولية لواندا وسط إجراءات أمنية مشددة بعد حادثة الهجوم المسلح على منتخب توغو. وأقيمت حفلةالافتتاح وسط أضواء خافتة، وأجواء مظلمة على استاد 11 نوفمبر وتضمن فقرات أفريقية راقصة وألعاباً نارية، ولم يستغرق أكثر من 17 دقيقة وتضمن كلمة الرئيس الأنغولي جوزيه إدواردو دوس سانتوس، وبحضور رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عيسى حياتو. وتجرى البطولة التي تقام خلال الفترة من 10 حتى 31 الجاري في ظل ظروف استثنائية بعد انسحاب منتخب توغو إثر تعرض حافلة لاعبيه لإطلاق نار من جانب مسلحين شمال البلاد في إقليم كابيندا. وقلص انسحاب توغو عدد مباريات البطولة إلى 29 مباراة بدلاً من 32 مباراة، وتراجع عدد المنتخبات المشاركة إلى 15 بدلاً من 16 في واقعة لم تحدث منذ انسحاب نيجيريا من بطولة 1996 في جنوب افريقيا بسبب خلافات سياسية مع البلد المضيف. وتعاملت وسائل الإعلام الانغولية مع النتيجة الغريبة لمباراة انغولا ومالي 4-4 في الافتتاح بالكثير من التوازن والهدوء وعدم الانجراف وراء انفعالات باكرة. ولم توجه الصحافة الصادرة أمس انتقادات لاذعة للاعبين على رغم فشل انغولا في الحفاظ علي تقدمها برباعية نظيفة، إذ تمكن الأخير من تعديل النتيجة وإمطار شباك الحارس كارلوس فيرنانديز بأربعة أهداف في 10 دقائق. ولم يطاول النقد المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي بدا عليه الحزن والتعجب من النتيجة الغريبة والانهيار الذي حدث في الدقائق الأخيرة من المباراة. ومن جهته، أعرب الظهير الأيسر الانغولي سبيستيان جيلبرتو عن حزنه ودهشته من النتيجة التي انتهت إليها مباراة منتخب بلاده مع مالي، مؤكداً أن هذا الأمر من الصعب أن يحدث مرة أخرى ووصفه بالمعجزة. وكان جوزيه سحب فلافيو وجيلبرتو من الملعب فتلقت شباكه أربعة أهداف مباغتة وخطف مهاجم الشباب السعودي فلافيو الأضواء بتسجيله الهدفين الأول والثاني بضربتي رأس، قبل أن يضيف جيلبرتو الهدف الثالث من ركلة جزاء، ليختتم مانوتشو التسجيل لأنغولا من ركلة جزاء أخرى، لكن المنتخب المالي صحا فجأة، بتسجيل سيدو كيتا هدفاً، وتلاه فريدريك كانوتيه بهدف ثان، قبل أن يسجل كيتا الهدف الثالث، ليضيف يتباري الهدف الرابع لتتعادل مالي في دراما غير مسبوقة في لقاءات الافتتاح في بطولات افريقيا.