انطلق العمل أمس، في مشروع الإسكان الخيري في جزيرة تاروت، الذي يسعى إلى توفير مساكن لأسر محتاجة، من خلال تبرعات مواطنين، تقدمهم رجل الأعمال سلمان الجشي، الذي تبرع بأرض المشروع، وبجزء من كلفة تشييده. وأوضح المنسق العام للمشروع يحيى قريش، ان «العمل نموذج، نطمح لتطبيقه في بقية مدن القطيف وقراها»، مضيفاً انه «بعد انطلاق المشروع والإعلان عنه كان هناك تجاوب كبير من جانب المواطنين في جزيرة تاروت للمشاركة فيه، أو التبرع لفتح مبرة للأيتام وغيرها الكثير من التبرعات، ما كان دافعاً للآخرين للعمل الخيري». وأضاف «انطلقت الفكرة بعد درس أوضاع الفقراء الذين تعولهم الجمعيات الخيرية، من خلال ترميم المساكن القديمة الذي يكلف الجمعيات مبالغ طائلة، أو استئجار منازل تقوم الجمعيات بسداد إيجارها الشهري»، مستدركاً أن «فكرة المشروع تقوم على توفير نوع من الاستقرار النفسي للأسر المحتاجة، إذ تبرع رجل الأعمال سلمان الجشي بموقع الأرض الذي يقام عليه المشروع. كما تبرع بجزء من مبلغ البناء، وبقية المبلغ كان من طريق تبرعات المواطنين». وتبلغ مساحة الأرض 600 متر مربع، بني عليها ست وحدات سكنية، مكونة من ثلاثة طوابق. وبلغت كلفته 1.7 مليون ريال، فيما تبلغ مدة العقد سنة كاملة، بدأت منذ شهر محرم الماضي. وتوقع قريش أن ينجز المشروع قبل إكمال السنة، مشيراً إلى أنه في بداية الأمر كانت الوحدات السكنية «تقتصر على طابقين، إلا أننا تمكنا من استخراج استثناء من بلدية محافظة القطيف، لبناء الطابق الثالث، وهناك فكرة لبناء طابق رابع أيضاً، إن توافرت الإمكانات». ويحتوي كل طابق على شقتين، وتبلغ مساحة الواحدة منها مئتي متر مربع. ويعمل المشروع تحت مظلة جمعية تاروت الخيرية، لكنه غير تابع لممتلكاتها، فالمشروع قائم على فكرة التمليك، أي أن الوحدة السكنية تكون باسم ساكنها، وله حق التصرف فيها. وحول اختيار الأسر التي ستتملك الشقق، قال: «ستعقد جلسة حال انتهاء المشروع لاختيار الأسر».