أكدت محافظة الأنبار قرب تسلمها أسلحة وأعتدة أميركية للمتطوعين من أبناء العشائر، مؤكدة استمرار تدريب هؤلاء في قاعدتي التقدم والحبانية، على رغم تحفظ الجانب الأميركي عن وجود عناصر «الحشد الشعبي» في هاتين القاعدتين. وقال مستشار محافظ الأنبار غانم العيفان ل «الحياة» ان «المستشارين الأميركيين لم يتوقفوا عن تدريب المتطوعين، على رغم تحفظهم عن وجود الحشد الشعبي». وأضاف أن «هدف الجانب الأميركي تشكيل قوة سنّية والإشراف على تدريبها وتسليحها كي تتولى تحرير مدن المحافظة، بدعم جوي من طيران التحالف». وأكد «قرب تسلم متطوعي العشائر السنّية أسلحة وأعتدة أميركية بإشراف لجنة من الحكومة المركزية والكونغرس لضمان وصولها»، وشدّد على ان «الولاياتالمتحدة حريصة على ان يكون التسليح عبر بغداد». وعن مشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير الأنبار قال إن «المعلومات تشير إلى أن الحشد سيشترك في تحرير الكرمة والفلوجة فقط، لأنهما محاذيتان لبغداد»، وزاد أن المستشارين الأميركيين «يشرفون على تدريب اللواء 37 وتأهيله للمشاركة في العمليات العسكرية لتكون هناك جهة رسمية يتعاملون معها». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكدت «عدم وجود أي تنسيق بين المستشارين الذين أُرسلوا الى قاعدة التقدم وقادة الحشد الشعبي الموجودين في هذه القاعدة». وقال الناطق باسم الوزارة الكولونيل ستيفن وارن: «لا إتصالات بين العسكريين الأميركيين ال450 والحشد»، مشيراً إلى أن «واشنطن اشترطت خلو القاعدة من هذه القوات قبل إرسال جنودها». وقال نائب رئيس مجلس الأنبار فالح العيساوي: «الأسلحة التي تم الإتفاق مع وزارة الدفاع على إرسالها إلى المحافظة وصلت، وهي مكونة من 5000 بندقية «كلاشنيكوف» مع ملحقاتها، و250 بندقية «بي كي سي» خفيفة ستوزع على عناصر الشرطة الذين تمت إعادة تدريبهم». وعن العدد الحقيقي للمتطوعين من محافظة الأنبار قال: «هناك 7135 متطوعاً موزعين على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية من الجهة الغربية إلى الكرمة». وأضاف: «ان عدد المتطوعين من عامرية الفلوجة بلغ 2000 متطوع دربتهم قوات عراقية في قاعدة الحبانية وفي العامرية وتسلموا رواتبهم وأسلحتهم». وتابع: «هناك 1000 مقاتل في الكرمة من أبنائها يشاركون مع 500 متطوع في الخالدية والحبانية تم تجهيزهم وتسليحهم». ولفت إلى «وجود 2500 متطوع في المنطقة الغربية يدربهم مستشارون أميركيون، و500 متطوع من الرمادي يدربون منذ أسبوع في قاعدة التقدم».