جنيف - أ ف ب - نجمت موجة الصقيع التي تضرب جزءاً كبيراً من النصف الشمالي للكرة الارضية منذ اسابيع عن ظاهرة «حصر» في حركة الرياح نادراً ما تحصل، بيد انها معروفة لخبراء الأرصاد الجوية، كما أفادت «منظمة الأرصاد الجوية العالمية». وقال عمر بدور خبير الأرصاد الجوية في المنظمة ان «التفسير الوحيد لموجة الصقيع الحالية انها حالة من الحصر الجوي». ورأى ان «من المبكر التحدث عن تفاعل» حالياً «مع الظاهرة المناخية «ايل نينيو» التي سبق وأعلنت عنها «منظمة الأرصاد الجوية العالمية» قبل اشهر. و «ايل نينيو» عبارة عن احترار دوري لمياه المحيط الاطلسي الاستوائي يترافق مع ظروف جوية غير اعتيادية في ارجاء العالم. وتتميز ظاهرة «الحصر الجوي» بتغير في حركة الرياح التي تتجه عادة في النصف الشمالي من الكرة الارضية خلال فصل الشتاء من الغرب الى الشرق. وقال ان هناك ثلاث موجات حالياً، اولاها رياح باردة تتجه مباشرة من القطب الشمالي الى الولاياتالمتحدة والمكسيك، والثانية رياح تتجه على محور جنوبي تغطي كل اوروبا الغربية (بدءاً من الدول الاسكندينافية مروراً ببريطانيا وفرنسا وألمانيا وصولاً الى اسبانيا)، اما الموجة الثالثة فتطاول شرق روسيا والصين.