أطلقت إسرائيل حملة دبلوماسية دولية ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) بداعي انه يرفض العودة إلى طاولة المفاوضات. وأصدر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، تعليمات في هذا الشأن إلى ممثلي إسرائيل الديبلوماسيين في أنحاء العالم. وتلقى هؤلاء "ورقة موقف" تحت عنوان "الرفض الفلسطيني لإجراء مفاوضات سلام". وقال موظف كبير في مكتب رئيس الحكومة إن الورقة "تؤكد حقيقة أن إسرائيل قامت لفتات طيبة كثيرة تجاه الفلسطينيين لكن أيضاً تؤكد حقيقة أن الفلسطينيين يواصلون المرة تلو الأخرى صد المحاولات الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سلام، وهذا السلوك يطرح علامات استفهام في إسرائيل حول ما إذا كان جيرانها ملتزمين السلام". كما تتهم الورقة الفلسطينيين بالقيام بحملة دولية لنزع الشرعية عن إسرائيل والمس باقتصادها". وأضافت أن الفلسطينيين يتوقعون تحقيق السلام فقط بشروطهم ومن دون العودة إلى مائدة المفاوضات". وكان نتانياهو شرع في هذه الحملة في تصريحاته أمس في مستهل جلسة حكومته عندما قال إن السلطة الفلسطينية عادت للتحريض على إسرائيل. ولاحقاً دعا نتاياهو خلال لقائه السيناتورين الأميركيين جون ماكين وجو ليبرمان في القدسالمحتلة المجتمع الدولي إلى الكف عن "احتضان" أبو مازن والبدء في الضغط عليه للعودة إلى طاولة المفاوضات. ووعد السيناتوران الأميركيان أركان الدولة العبرية بأن مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين سيحبطان اية محاولة من الإدارة الأميركية لحجب المساعدات الأميركية السنوية عن إسرائيل، بهدف إرغامها على العودة إلى طاولة المفاوضات. وانتقد ليبرمان تلميحات الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل باحتمال لجوء الإدارة الأميركية إلى وقف الضمانات المالية السنوية لإسرائيل في حال أفشلت الأخيرة العودة إلى المفاوضات.