أعلنت وزارة الدفاع العراقية اعتقال شبكة «إعلامية» تابعة ل»داعش، شمال بغداد، مهمتها ترويج مقاطع مصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيما كثفت الشرطة جهودها لحماية الأطباء، وقتل قوات الأمن 15 مسلحاً من التنظيم وضبطت 18 حزاماً ناسفاً في قضاء بيجي. وأكدت وزارة الدفاع في بيان أن «قوة من مديرية الاستخبارات العسكرية تمكنت من إلقاء القبض على مفرزة إعلامية تعمل في ما يسمى ولاية شمال وجنوببغداد لعصابات داعش الإرهابية». وأن «الخلية المكونة من ثلاثة أشخاص تسلمت مقاطع من فيديو لعصابات داعش صور في الموصل وسورية ونشرتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي». من جهتها، أعلنت قيادة العمليات في بغداد،أمس تشديد إجراءاتها للحد من ظاهرة خطف الكفاءات في العاصمة. وقال مصدر رفيع المستوى في القيادة ل «الحياة» إن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير طبيبين بعد ساعات قليلة من خطفهما، وألقت القبض على الجناة، في غضون أسبوع»، مبيناً أن «هذا يؤشر إلى رغبة الجماعات الإجرامية بالتركيز على خطف الأطباء والكفاءات، لمآرب ربما تكون إرهابية». وأضاف إن «الإجراءات الجديدة تتضمن نشر مفارز عيادات الأطباء، ومتابعة أرقام هواتفهم وسياراتهم، وتزويدهم أرقام هواتف آمري القواطع للاتصال في حال تعرضهم إلى عملية اختطاف أو غيرها»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية دعت الأطباء والكفاءات المهنية في البلد إلى التعاون، والإبلاغ عن التحركات المشبوهة، لمتابعتها وحمايتهم». على صعيد متصل، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت «قتل 15 إرهابياً وضبط 18 حزاماً ناسفاً في قضاء بيجي في عملية محدودة استهدفت مواقع داعش في أطراف القضاء». وأكد مصدر أمني قتل خمسة من عناصر التنظيم، وقال ضابط ل «الحياة» إن «اشتباكات اندلعت بين عناصر التنظيم والقوات الأمنية المشتركة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في معظم أحياء بيجي ما أسفر عن قتل خمسة من داعش وعنصرين من الحشد الشعبي فضلاً عن إصابة ستة آخرين». وأضاف أن القوات الأمنية «تتقدم في شكل محدود في قرية البوجواري، شرق بيجي، قرب مصفاة النفط، بعد وصول فوجين من الحشد الشعبي و10 مدرعات لتعزيز القوة المهاجمة». وأكد القيادي في «الحشد الشعبي» كريم النوري أن «الهدوء الحالي لا يعني توقف العمليات فهو هدوء ما قبل العاصفة». وأضاف إن «الاستعداد قائم على قدم وساق والتخطيط جيد بوجود نخب من المقاتلين لكن لم نحدد سقفاً زمنياً للمعركة تلافياً لأي طارئ أو إحراج». وزاد: «عندما نستكمل التعزيزات ونقرأ ظروف المعركة في شكل جيد سنعلن ساعة الصفر». وفي جنوببغداد، قتل وأصيب 9 مواطنين بانفجار عبوة ناسفة في قضاء المحمودية، وأعلنت الشرطة أن «العبوة كانت مزروعة بالقرب من إحدى الأسواق الشعبية. وقال المقدم مثنى المعموري إن «مناطق جرف النصر والبحيرات ومناطق وسط وجنوب وشمال بابل، والمناطق الحدودية بين عامرية الفلوجة ومحافظة بابل، تقع تحت السيطرة الكاملة لمقاتلي الحشد الشعبي التي تعمل حالياً على تمشيط مختلف المناطق للحيلولة دون تسلل الدواعش إليها من جديد».