الرياض - وكالة واس - بدأت أمس اجتماعات الدورة الرابعة للجنة السعودية - الصينية المشتركة برئاسة وزير المال السعودي إبراهيم العساف ووزير التجارة الصيني تشان ده مينغ ومشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال في البلدين، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق «إنتركونتيننتال» في الرياض. وقال العساف: «بعد شهر من الآن تمضي 14 سنة على عقد أول اجتماع للجنة المشتركة في بكين»، وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين بلدينا الصديقين مرت بتطورات اقتصادية مهمة، تعكس الاهتمام الذي توليه قيادتا البلدين لهذه العلاقات، إذ تعبّر الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، عن عمق الاهتمام الذي يبديه كل طرف للآخر. وأوضح العساف ان العلاقات التجارية المتبادلة بين المملكة والصين نمت أكثر من 25 ضعفاً خلال السنوات العشر الماضية، إذ تجاوز التبادل التجاري بينهما عام 2008 نحو 40 بليون دولار، داعياً إلى انفتاح الأسواق في البلدين أمام الصادرات، ومنها السلع السعودية غير النفطية، مشيراً إلى ضعف حجم المشاريع المشتركة بين البلدين، إذ لا يوجد سوى 19 مشروعاً مشتركاً، وهي بالتأكيد لا تعكس عمق العلاقات وإمكانات البلدين الاقتصادية. وفي ما يتعلق باتفاق إقامة منطقة التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين، لفت العساف إلى عقد خمس جولات من المفاوضات حتى الآن، كانت آخرها الجولة التي عُقِدت في مقر الأمانة العامة بالرياض في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، وجاءت بعد توقف دام ثلاث سنوات، استكملت خلالها مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بها.