شدد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله على أهمية خروج ندوة استراتيجية توفير وتطوير مواقع ومباني المدارس ب«حلول غير تقليدية تخدم طبيعة المكان والحاجة»، وأكد حرص الوزارة على وصول التعليم إلى كل مواطن. وأعرب الأمير فيصل بن عبدالله لدى افتتاحه «الندوة» أمس في مكةالمكرمة عن سعادته باختيارالعاصمة المقدسة لانعقاد فعاليات الاستراتيجية التي تتضمن ورش عمل عدة تتعلق بالمباني المدرسية، متمنياً أن تحقق أهدافها لخدمة الإنسان وتمكينه من بناء المكان. بدوره، أوضح المشرف العام على ورشة العمل الدكتور إبراهيم يوسف شقدار أن زيادة معدلات النمو السكاني في السعودية أدت إلى ارتفاع نسبة افتتاح المدارس لتصل إلى معدل مدرستين إلى ثلاث مدارس يومياً ولسنوات عدة. وأشار إلى أن عدد المدارس وصل إلى 25 ألف مدرسة في 16 ألف مبنى مستأجر، ما يمثل عائقاً كبيراً لوزارة التربية والتعليم، ورأى أن الحلول الإيجابية لهذه المشكلة تتمثل في التوسع بإنشاء المباني المدرسية الحكومية عوضاً عن المستأجرة. من جانبه، أرجع وكيل وزارة التربية والتعليم للمباني المهندس عبدالرحمن الأحمد تأخر الاستغناء عن المدارس المستأجرة إلى نقص الأراضي، لاسيما في المدن الكبيرة، كاشفاً عن اعتماد 700 مشروع لم يطرح بسبب عدم وجود أراضٍ تشيد عليها، على رغم وجود اعتمادات مالية لها. وقال: «هناك 500 مشروع في موازنة العام الماضي منها 126 مشروعاً في مكةالمكرمة، وبعد صدور موازنة العام المالي 1431/1432ه ستتضاعف المشاريع المعتمدة التي لا يمكن طرحها لعدم وجود أراضٍ لها». إلى ذلك، تناولت الندوة الأساليب والحلول التي اتخذتها الوزارة لتأمين الأراضي الخاصة لتشييد مبانٍ مدرسية حكومية عليها، ومنها شراء الأراضي المناسبة لتنفيذ مشاريع الوزارة المعتمدة، موضحة أن الوزارة اشترت أراضي لإقامة أكثر من 2000 مرفق تعليمي بكلفة بلغت ستة بلايين ريال حتى الآن. وكشفت الندوة المعوقات الحالية لتجاوز مشكلة المباني المستأجرة، إذ تسعى وزارة التربية والتعليم جاهدة للبحث عن حلول غير تقليدية مناسبة، وسريعة لتوفير الأراضي اللازمة لتنفيذ تلك المشاريع عليها.