نيويورك (الأممالمتحدة)، طهران - أ ف ب، يو بي آي - اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن العام 2010 يمنح فرصة جيدة لإحراز تقدم نحو نزع السلاح النووي. وقال بان خلال طاولة مستديرة ضمت رؤساء المنظمات الدولية المعنية في مقر الأممالمتحدة في نيويورك: «اليوم، ثمة فرصة جديدة لنزع السلاح ومنع الانتشار» النوويين. وزاد: «أنا واثق بأنه يمكننا فعل الكثير لبلوغ هدفنا المشترك (المتمثل) في عالم خال من أسلحة الدمار الشامل». واذ أكد بان أن نزع السلاح ومنع الانتشار النوويين سيكونان «إحدى أولوياته»، لفت إلى مواعيد دولية مهمة عدة خلال الشهور المقبلة. وتوقف خصوصاً عند مؤتمر متابعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يعقد بدعوة منه في أيار (مايو) في نيويورك. ولاحظ أن هذه المعاهدة تواجه «تحديات عدة»، معتبراً أن نجاح مؤتمر المتابعة هذا سيعزز الثقة بالمعاهدة وبالجهود المشتركة لبلوغ عالم خال من الأسلحة النووية. وكان المؤتمر السابق لمتابعة المعاهدة الذي عقد عام 2005 انتهى بإخفاق بعد شهر من المفاوضات. وبرزت انقسامات عميقة بين البلدان المالكة السلاح النووي والتي أرادت التركيز على منع الانتشار النووي وبلدان أخرى طالبت بإعطاء الاولوية لموضوع نزع السلاح. وفي طهران، أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي أمس أن إيران ترحب بتعاون بلدان الجوار في تشديد المطالبة بنزع الأسلحة النووية في العالم. ونسبت «وكالة مهر للأنباء» شبه الرسمية إلى جليلي قوله خلال استقباله رئيس مجلس النواب البحريني خليفة بن احمد الظهراني «إن أمن بلدان المنطقة مرتبط بعضه ببعض»، وأن إيران على استعداد لتعزيز التعاون مع بلدان المنطقة في مجال الأمن الإقليمي. وقال إن الطاقة النووية المدنية من حق الجميع والأسلحة النووية محرمة على الجميع، مشيراً إلى أن البند السادس من معاهدة حظر الانتشار النووي (ان بي تي) وهو نزع الأسلحة النووية من القوى العالمية التي تملك أسلحة نووية لم يطبق حتى الآن على رغم مضي نحو 40 عاماً على توقيعها. ودعا جليلي إلى تشديد المطالبة العالمية بنزع الأسلحة النووية في العالم، مشيراً إلى عقد المؤتمر الدولي لنزع الأسلحة النووية قريباً في طهران.