أشاد السفير السعودي لدى روسيا عبدالرحمن الرسي، بالعلاقات التاريخية التي تربط المملكة وروسيا، مؤكداً أنها «تشهد على الدوام مزيداً من التطور والنماء في المجالات كافة». وأوضح، أن «العلاقات التي تربط بين المملكة وروسيا علاقات عميقة بجذورها التاريخية، وتشهد تطوراً دائماً، مشيراً - بحسب وكالة الأنباء لسعودية - إلى أنها تنطلق من أسس ومبادئ مشتركة، قوامها الاحترام المتبادل للارتقاء بنوعية ومستوى العلاقات الثنائية، بما يتواكب مع مكانة البلدين. وأكد الرسي أن زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى موسكو ولقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتسم بأهمية قصوى، من حيث توقيتها ومضمونها، للتشاور بين بلدين تجمعهما مصالح مشتركة تتطلب بالضرورة بحثها على أعلى المستويات، إلى جانب أهميتها في بحث قضايا الساعة، وما يعاصره العالم من متغيرات معقدة. وقال إن للزيارة أهمية كبرى فهي تبرز تطلعات المستقبل، والمساعي المشتركة لبناء علاقات استراتيجية، على أساس متين من الثقة المتبادلة والتفاهم والتقارب بين البلدين، وإحداث نقلة نوعية، وتدشين عهد جديد من العلاقات بين بلدين يربطهما تعاون مثمر في مجالات مختلفة، وعلاقات تمتد بجذورها إلى أعماق التاريخ، إذ كان الاتحاد السوفياتي أول دولة تعترف بالملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - سلطاناً لنجد والحجاز وملحقاتها، وذلك في 16 شباط (فبراير) 1926. وكشف أن « مباحثات ولي ولي العهد مع الرئيس الروسي والمسؤولين الروس، تتناول جملة من الملفات الإقليمية والدولية، وستركز بشكل خاص على قضايا التعاون الثنائي وآفاق تعزيزها، وتدعيم الشراكة بين البلدين، ما تؤسس لمبادرات محددة لتطوير التعاون في مختلف المجالات، وإنشاء بنية للحوار المؤسسي الثنائي، وبرمجة الزيارات المتبادلة بشكل متواصل، وتفعيل المؤسسات مثل اللجان المشتركة، ومجلس الأعمال السعودي الروسي، وإيجاد آليات يُمكن أن تُسهم في استغلال واستكشاف الفرص، التي تفتح آفاقاً جديدة لتطوير التعاون مُتبادل المنفعة».