تسلمت الكويت الليلة الماضية من المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة دول منظمة "التعاون الإسلامي" الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة. وأكد سفير ومندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة منصور العتيبي، في اجتماع تسلم رئاسة المجموعة بحضور سفراء وممثلي الوفود الدائمة للدول الأعضاء والمراقبة في المنظمة. أكّد "حرص دولة الكويت على خدمة قضايا الأمة الإسلامية، مسترشدة بقيم الإسلام النبيلة وملتزمة بأهداف ومبادئ ميثاق المنظمة بما يحقق التضامن بين دولها الأعضاء لتأمين مصالحها المشتركة في الساحة الدولية". وأشار خلال كلمته، إلى الدورة ال 42 لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء في المنظمة التي استضافتها الكويت أواخر أيار (مايو) الماضي تحت شعار "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب". وأوضح أن إعلان الدورة "أكد محاربة الإرهاب والتطرف الديني من خلال التعاون الرحب واستمرار التواصل مع المجتمعات الأخرى ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى العنف والكراهية"، مشدداً على أن "فكرة الانفتاح والتسامح بين الشعوب ضرورة إنسانية في المقام الأول تحض عليها الأديان السماوية". ولفت إلى أنه عقد على هامش المؤتمر جلسة على المستوى الوزاري لمناقشة "السبل الكفيلة لوضع استراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ورهاب الإسلام". مشيراً إلى التشديد خلالها على الحاجة إلى "توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرفة". وأضاف السفير العتيبي أنه عقد أيضاً اجتماعات عدة لفرق الاتصال الوزارية، إضافةً إلى اعتماد العديد من القرارات السياسية المتعلقة في آخر تطورات الأوضاع في العالم الإسلامي، إلى جانب قرارات أخرى في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية والعلوم والتكنولوجيا. وأشاد بوفد المملكة العربية السعودية لعمله الدؤوب ورئاسته المتميزة خلال الفترة السابقة، ودور البعثة المراقبة للمنظمة في تعزيز العمل الإسلامي المشترك في المجالات كافة بين الدول الأعضاء من خلال محاولة تقريب وجهات النظر وتوحد الرؤى في مختلف القضايا التي تتضمنها أجندة الأممالمتحدة. وأعرب السفير العتيبي عن أمله بأن تكون نتائج اجتماع الكويت، وجميع الإعلانات الصادرة من دورات المجلس السابقة "نبراساً للمجموعة تهتدي به وتستذكر أهداف منظمتنا الإسلامية وتطلعاتها. ووسيلة تنذر من المخاطر والتحديات الجسيمة التي تعصف بعالمنا الإسلامي وكيفية التعاطي معها". وعلى رأس تلك القضايا "قضية القدس" التي أنشئت المنظمة من أجلها لتنعم الشعوب بالأمن والاستقرار. يذكر أن وزير الخارجية الكويتي والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صباح الخالد الصباح سيترأس في جدة في وقت لاحق اليوم (الثلثاء) اجتماعاً استثنائياً لوزراء خارجية منظمة "التعاون الإسلامي" في شأن الوضع في اليمن.