في الوقت الذي اعتاد المتابعون لقناة العربية خلال الأعوام ال12 على شعارها «العربية أن تعرف أكثر»، شهدت القناة في فترة مديرها الثالث منذ تأسيسها تركي الدخيل مرحلة جديدة يمكن تسميتها بأن تعرف أكثر.. وأكثر، وفق استراتيجية عمل جديدة جعلتها مع رديفتها «الحدث» - بحسب استطلاع حديث للرأي العام - متقدمة على عدد من القنوات الإخبارية في تغطيتها لأحداث عاصفة الحزم، وتتبوأ الصدارة. وكشف المدير العام لقناة العربية تركي الدخيل خلال مؤتمر حضرته عدد من وسائل الإعلام الخليجية والعربية في مقر القناة في دبي الخميس الماضي، عن تسجيل قناة العربية والحدث أفضلية على عدد من القنوات الإخبارية باعتبارها مصدراً للخبر في تغطية أحداث عاصفة الحزم، بحسب دراسة قامت بها القناة لاستطلاع آراء الجمهور. وأوضح الدخيل أن قناة العربية ورديفتها الحدث -بحسب الدراسة- سجلتا معدل مشاهدة يصل إلى 4 ساعات أسبوعياً، متفوقة على قنوات «الجزيرة» و«سكاي نيوز عربية» و«الإخبارية»، مبيناً أن عينة الدراسة شملت عدداً من السعوديين واليمنيين المقيمين في السعودية، دون أن يوضّح الجهة التي قامت بالدراسة. وأكّد الدخيل تركيز القناة على استعراض العديد من الآراء سواء في النشرات الإخبارية أم من خلال البرامج، مُشدداً على أن مساحة الرأي متوافرة في القناة، مضيفاً: «عندما يكون هناك ضعف في التغطية الإخبارية تلجأ بعض القنوات إلى فتح مجال أوسع للرأي، ونحن في قناة العربية كنا نركز على المنافسة في الخبر أولاً». وأفاد بأن قناة «الحدث» قدمت طريقة جديدة في التعاطي مع الأخبار من خلال مشاركة الصحافي في تقديم الخبر وتفاعلاته في مواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً أن سرعة الأحداث وتزايد الأخبار العاجلة في المنطقة، خلقت واقعاً إخبارياً جديداً، ما دفعهم لإنشاء قناة «الحدث». وأوضح الدخيل أن برنامج «صباح العربية» سيعود بحلة جديدة بعد شهر رمضان، مشيراً إلى أن أسباب توقفه خلال الفترة الماضية عدم مناسبة محتواه للأحداث السياسية التي وقعت في المنطقة متمثلة بعاصفة الحزم، مبيناً أن المادة التلفزيونية في البرنامج هادئة، ولا تتناسب مع أجواء الحرب، لافتاً إلى أنه على رغم ذلك بثت «العربية» بعض الأخبار الخفيفة خلال تلك الفترة من خلال التقارير الطبية والفنية ضمن نشرات الأخبار، إضافة إلى الأخبار الرياضية والاقتصادية بشكلها المعتاد قبل العاصفة. وأفاد بأن العربية تُعد من مصادر الأخبار الرئيسة في الشأن الاقتصادي، مشدداً على أنه لا يمكن فصل التأثيرات السياسية في تطورات أسواق المال والبورصة، خصوصاً في ما يخص الأسواق السعودية. ولفت الدخيل إلى ريادة العربية في توظيفها لمواقع التواصل الاجتماعي، إذ تمتلك 70 حساباً في هذه الشبكات وما يزيد على 44 مليون مُتابع لحساباتها خلال العام الحالي، مبيناً امتلاكها منصات إلكترونية للغات عدة، من بينها العربية والإنكليزية والفارسية والأردية، ما جعلها أكبر وسيلة إعلامية في تقديم التطبيقات الذكية، حققت هذه المنصات زيارات تجاوزت ال591 مليون زائر خلال العام الماضي، وأكثر من 233 مليوناً منذ مطلع العام الحالي 2015، فيما تم تحميل تطبيق قناة العربية باللغة العربية على الهواتف الذكية أكثر من 2.5 مليون مرة، ومليون مرة لقناة الحدث. وأوضح أنه توجد مطالب من الجمهور لجعل تطبيق «أنا أرى» مفتوحاً للمساهمة في نقل الأحداث من العالم، وليس محدداً في اليمن، مشيراً إلى أنه مُنذ انطلاقه تزامناً مع عاصفة الحزم تجاوز عدد مشتركيه أكثر من 188 ألف مشترك، بثت قناة «العربية» على شاشتها ما يزيد على 9 آلاف مشاركة تقدم الجمهور، لافتاً إلى أن عدد المشاركات التي وصلت عبر التطبيق 58 ألف مشاركة. وبيّن أن لدى القناة عدداً من المشاريع المستقبلية من أهمها «مشروع العربية للمسؤولية الاجتماعية»، بالتنسيق مع منظمة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، والذي ينتظر أن يتم الإعلان عنه قريباً. وحول البرامج الرمضانية على شاشة العربية، وأفاد بأنها ستكون حاضرة من خلال برنامج «تفاعل com»، وبرنامج «ورتل القرآن»، وبرنامج «منارات» الحواري اليومي، وبرنامج «على خطى العرب» خلال أيام الشهر. من جهته، كشف مدير الأخبار في قناة العربية نخلة الحاج عن أن القناة يصلها يومياً أكثر من 10 آلاف خبر حول القضية السورية، لافتاً إلى وجود فريق عمل يقوم بمراجعتها والتأكد من صدقيتها وفق آلية دقيقة، دون إغفال للسبق في بث هذه الأخبار. بدوره، أكّد رئيس التحرير الدكتور نبيل الخطيب حرص القناة على التأكد من أصالة مقاطع الفيديو التي تصل إليها من مصادر لا تعمل فيها، مشيراً إلى أنه على رغم الكم الهائل من الفيديوات التي تصل إليهم إلا أن العربية تعتمد آلية دقيقة في هذا الجانب. واستدل بأنه وصل إلى «العربية» فيديو لأعمال ارتكبتها جماعة بوكو حرام يُزعم أنها وقعت في مناطق عربية، بيد أن «العربية» تأكدت من عدم صحتها ولم يتم بثها.