توعدت وزارة الدفاع الروسية برد «لا سقف له» إذا نشرت واشنطن، استناداً إلى تسريبات إعلامية لمسؤولين أميركيين، قوات وآليات ثقيلة في دول حوض البلطيق وبلدان في أوروبا الشرقية، فيما تجنب الكرملين التصعيد، إذ اكتفى الناطق باسمه ديميتري بيسكوف بالقول إنه «من المبكر التعليق على معطيات وسائل إعلام، وسنرد إذا صدرت تأكيدات حول الموضوع من البيت الأبيض». ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن الجنرال يوري ياكوبوف، منسق إدارات أركان الجيوش، أن «روسيا مستعدة لرد متكافئ وحاسم»، موضحاً انه «في حال نشر قوات أميركية وأطلسية فعلياً في حوض البلطيق وبلدان في أوروبا الشرقية سيكون أضخم خطوة عداونية منذ عهود الحرب الباردة القرن الماضي، وسنواجهها بالتأكيد عبر نشر قوات وآليات ثقيلة على كل الخطوط الاستراتيجية الغربية. وزاد الجنرال، الذي يعتبر من «صقور» المؤسسة العسكرية الروسية، أن موسكو ستعزز فوراً وحدات الصواريخ المرابطة في إقليم كاليننغراد (أقصى غرب)، وسيجري تزويدها أنظمة صاروخية حديثة من طراز «إسكندر». كما ستتلقى القوات الروسية المرابطة على أراضي بيلاروسيا المجاورة «تعزيزات جدية». وذكر الجنرال أن روسيا انسحبت نهائياً من معاهدة الحد من السلاح التقليدي في أوروبا التي كانت تضع قيوداً على نشر وحدات وآليات في المناطق الحدودية، وقال: «حين سنتخذ رداً ستكون خطواتنا لا سقف لها ولا تلتزم أي قيود». وزاد أن «المعاهدة التي جرى تجميد العمل بها في 2007 وأعلنت روسيا أخيراً انسحاباً نهائياً منها، لم يلتزم بها بعض البلدان الأوروبية و «الآن عندما يتحدثون عن نشر قوات على حدودنا، عليهم أن يدركوا أن أيدينا مطلقة للرد بشكل مناسب، وسننشر ما يكفي لضمان أمننا». على صعيد آخر، اعلن الجيش الأوكراني مقتل جنديين في صفوفه وجرح 20 خلال الساعات ال24 الأخيرة، مشيراً إلى أن مواقعه تتعرض لقصف شبه مستمر من الانفصاليين الموالين لروسيا في مناطق معينة في الشرق. وأظهرت خريطة وزعها الجيش الأوكراني عن النشاطات الأخيرة للانفصاليين، شنهم هجمات على طول الجبهة تقريباً. في المقابل، أفادت نشرة «دي إي إن» الإعلامية التابعة للانفصاليين، بأن القوات الأوكرانية قصفت مناطق سكنية في مدينة دونيتسك التي يسيطرون عليها، ما أسفر عن جرح عشرة مدنيين.