أعلن رئيس بلدية الخليل داود الزعتري اليوم (الإثنين)، عن سماح القيادة العسكرية الإسرائيلية بإعادة فتح عشرات المحلات التجارية، من أصل أكثر من 500 محل تم إغلاقها بأوامر عسكرية منذ الانتفاضة الثانية العام 2000. وقال الزعتري في مؤتمر صحافي في البلدة القديمة ان "قيادة الجيش الإسرائيلي سمحت بفتح نحو 70 محلاً في شارع السهلة، تبدأ من منطقة الحرم الإبراهيمي الشريف إلى مفرق شارع خلة الدار". وأضاف "انها المرة الأولى التي يسمح فيها الجيش بفتح هذه المحلات منذ بداية الانتفاضة العام 2000، وتم ابلاغنا أن هذه المحلات ستفتح الساعة 3:00 صباحاً يوم الجمعة". وقام ثلاثة من التجار المسنين فور سماع هذا القرار، بفتح محلاتهم بغية تفقدها، وحاول بعض الجنود منعهم، لكنهم تجاهلوهم، بحسب مصور "فرانس برس". وأكد رئيس البلدية أن "الجيش سيفتح طريق شارع جوهر، وشارع خربة قلقس جنوب الخليل بمناسبة شهر رمضان، وسيبقي شارع الشهداء مغلقاً". من جهته، قال مدير لجنة "إعمار الخليل" عماد حمدان "هناك 512 محلاً مغلقاً بأوامر عسكرية مباشرة معظمها في شارع الشهداء، كما أغلق 91 منزلاً في البلدة القديمة نتيجة إغلاق الشوارع". وشارع الشهداء المغلق أمام الفلسطينيين بات خالياً إلا من سيارات المستوطنين والدوريات العسكرية والراجلة. وفي 25 شباط (فبراير) العام 1994، قتل المستوطن اليهودي باروخ غولشتاين 29 مسلماً كانوا يصلون في المسجد "الإبراهيمي"، بإطلاق النار عليهم من بندقية رشاشة، قبل أن يضربه الناجون حتى الموت. وتشهد الخليل توتراً، بسبب وجود نحو 700 مستوطن في 80 منزلاً يحميها الجيش الإسرائيلي في وسط المدينة التي يعيش فيها حوالى 220 ألف فلسطيني.