أعرب قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو عن استعداد قواته لتدريب «البيشمركة» الكردية بعد موافقة الحكومة العراقية، مرحباً في لقاءات مع مسؤولين اكراد بقرار توحيد حرس الإقليم . وقال الأمين العام لوزارة «البيشمركة» في حكومة اقليم كردستان جبار ياور في تصريح الى «الحياة» إن «أوديرنو التقى رئيس حكومة الإقليم برهم صالح، ورئيس الإقليم مسعود بارزاني بحضور وقيادة قوات حرس الإقليم، وناقش المجتمعون الانتخابات البرلمانية المزمع اجراؤها (مارس) المقبل». وأضاف «كان موضوع توحيد قوات حرس الإقليم (البيشمركة) محوراً اساسياً للقاء ورحب الجنرال أوديرنو بحرارة بقرار التوحيد». وزاد «هناك نقطة في الاتفاق الأمني العراقي - الأميركي تقضي بإمكان تقديم الجانب الأميركي خدمات تدريب للقوات العراقية، وبما أن البيشمركة جزء من المؤسسة العسكرية فإن الوفد الأميركي أعرب عن استعداده لتدريبها بموافقة من الحكومة المركزية». أما المحور الأساسي الثاني فكان آلية توحيد قوى الأمن في الإقليم بموجب القانون». وأوضح ياور أن اللقاء تطرق ايضاً الى قضية «تشكيل القوات المشتركة من الجيش العراقي والأميركي وقوات البيشمركة بناء على اقتراح سابق للجنرال أوديرنو، ونشرها في المناطق القلقة كأجزاء من محافظة نينوى، حيث عبر أوديرنو عن ارتياحه إلى موافقة الأطراف على تشكيل هذه القوات، مؤكداً الدور الإيجابي الذي ستلعبه في حفظ الأمن والاستقرار خصوصاً خلال الانتخابات المقبلة». وكان بارزاني أصدر توجيهات آخر العام الماضي بالعمل على توحيد تشكيلات قوات «البيشمركة» وإسناد قيادتها الى وزارة «البيشمركة» ورفع يد الأحزاب عنها. وأفادت مصادر سياسية كردية أن بارزاني سيتوجه قريباً الى واشنطن تلبية لدعوة رسمية تلقاها للبحث في عدد من الملفات منها الانسحاب الأميركي من العراق والانتخابات التشريعية المقبلة. وأوضحت المصادر أنه «لم يتم تحديد موعد للزيارة». وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس زار أربيل وجدد طمأنة واشنطن القادة الأكراد إلى عدم التفريط بمصالح ومستقبل الإقليم. لكن المسؤولين الأكراد اكدوا في المقابل أن الإدارة الأميركية قدمت ضمانات وصفوها ب «القوية جداً للشعب الكردي» لم يكشف مضمونها لكنها سمحت في وقت سابق بتمرير قانون الانتخابات الذي اعترض عليه الأكراد.