قالت وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث، أمس، إن بلادها ما زالت تواجه خطيراً كبيراً لإمكان حصول هجوم إرهابي، مدافعة عن العملية التي قامت بها الشرطة لاعتقال 12 شخصاً معظمهم من الطلاب الباكستانيين للإشتباه في تحضيرهم هجوماً إرهابياً خلال عطلة عيد الفصح. وقالت سميث في بيان أمام مجلس العموم بعد ظهر أمس إن عملية اعتقال ال 12 المشتبه فيهم في شمال إنكلترا كانت مقررة أصلاً لكن «تم تسريعها بساعات فقط» بعدما صوّرت وسائل الإعلام وثيقة عن تفاصيل العملية كان يحملها مسؤول مكافحة الإرهاب بوب كويك لدى زيارته مقر رئاسة الوزراء. وأكدت أنها ورئيس الوزراء غوردون براون كانت على اطلاع على تفاصيل العملية التي تمت بالتنسيق بين الشرطة وجهاز الأمن «أم آي 5». ومدد القضاء البريطاني فترة توقيف 11 من المعتقلين ال 12، في حين حوّلت الشرطة الموقوف الأخير – يُعتقد أنه أفغاني - على سلطات الهجرة لترحيله. و10 من الموقوفين حالياً على ذمة قانون الإرهاب باكستانيون، في حين أن الأخير بريطاني من أصل باكستاني. وأكد مسؤول بريطاني رفيع المستوى، رداً على سؤال ل «الحياة» أمس، إن بلاده تنسّق في شكل جيد مع السلطات الباكستانية في شأن الخلية التي تم تفكيكها وفي وسائل التصدي للمتشددين الذين يستخدمون العنف. ورداً على معلومات عن استياء الحكومة الباكستانية لرفض الشرطة البريطانية السماح لأجهزتها القنصلية بمقابلة الموقوفين، قال المسؤول البريطاني: «للموقوفين الحق في تحديد من يقابلون»، كاشفاً أنهم هم من رفض مقابلة المسؤولين الباكستانيين. وقال إن الشرطة اضطرت إلى التحرك لتوقيفهم لأنها تضع «أمن المواطنين أولويتها». وأكد أن بلاده «ليس في حرب ضد الإسلام» وتسعى الى تعزيز التعاون مع الجالية المسلمة «لإن الإرهاب يطالنا جميعنا».