تصل اليوم الجمعة جثامين أسرة زكي آل شبر، التي قضت في حادثة مرورية وقعت أول من أمس في الأراضي الإماراتية. فيما سيتم الإبقاء على طفلين من الأسرة، نجيا من الموت، وإن تعرضا إلى إصابات، لتلقي المزيد من العلاج في الإمارات، حتى يتم نقلهما في وقت لاحق إلى المملكة. وأنهت السفارة السعودية في أبو ظبي أمس إجراءات النقل وتسلّم شهادات الوفاة لزكي وزوجته وطفلهما. وقال نائب السفير السعودي في أبوظبي عبدالرحمن الخلف ل «الحياة»: «إن السفارة بالتعاون مع ذوي المتوفى، قامت بإنهاء إجراءات المواطن زكي آل شبر، وزوجته وابنه، وسيتم نقلهم جواً إلى المملكة غداً (اليوم الجمعة)»، موضحاً أن «طفلاً وطفلة من أبناء آل شبر ما زالا يتلقيان العلاج، والطفلة في مستشفى العين، والطفل في مستشفى خليفة»، مضيفاً أنهما سيبقيان في الإمارات لتلقي العلاج، حتى يقرر الأطباء نقلهما إلى المملكة لمواصلة العلاج هناك». ولفت الخلف إلى أن «موظفي السفارة يتابعون حالهما الصحية، ووضعهما مستقر، ويعانيان من كسور». وقال: «سيتم تأمين تذكرة سفر لشقيق المتوفى، لأنه من سيرافق الجثامين من مطار دبي إلى مطار الملك فهد الدولي في الدمام. كما ستتحمل السفارة كلفة إعداد الجثامين وإعادتهم إلى البلد، والتواصل مع المسؤولين هنا في الإمارات العربية المتحدة، وهو واجبنا للتخفيف على ذوي المتوفين». بدوره، أوضح المسؤول عن شؤون السعوديين في السفارة السعودية في أبو ظبي فهد الخمعلي، ل «الحياة»، أنه «بمجرد أن يصل اتصال أو علم للسفارة بأن هناك حادثة فيها طرف سعودي، يخرج أحد موظفي قسم شؤون السعوديين مباشرة ليقف على الحالة، وبعدها يتم التعامل معها بحسب تداعياتها، إن كان هناك إصابات أو نتج منها وفيات، نقوم بالتنسيق مع الجهات الإماراتية الموجودة في الموقع، إضافة إلى المستشفيات، ونشرف على العلاج، ونوفر حاجات المصابين، مع تكفل الدولة الكامل بالكلفة، وبخاصة الوفيات في إعداد الجثامين والنقل بالطائرة، وتذاكر سفر لمرافقي الجثامين. كما نتابع أوضاع المصابين يومياً مع المستشفيات، أو مع السلطات المحلية». وأكد الخمعلي أن «كل حالة يفتح لها ملف، لتتم متابعتها بشكل كامل حتى إغلاق الملف. ولدينا في السفارة محام يتولى الشق القانوني، وبعد الاطمئنان على المصابين ونقل المتوفين إلى المملكة، مباشرة يحول الملف إلى المحامي، ليبدأ في بقية الإجراءات، حتى إغلاق الملف كاملاً، وضمان حقوق المصابين والمتوفين». وحول حجم حوادث السعوديين في الإمارات، قال المسؤول عن شؤون السعوديين في السفارة السعودية في أبو ظبي: «قياساً بأعداد الزوار السعوديين في الإمارات، يعتبر معدل الحوادث بسيط جداً، ربما حالة واحدة في الشهر، وأحيانا يمر الشهر من دون وقوع حوادث للسعوديين».