أفادت "وكالة أنباء الصين الجديدة" (شيخنوا)، بأن الرئيس الصيني شي جينبينغ، استقبل في قصر الشعب اليوم (الخميس)، المعارضة البورمية الحائزة جائزة "نوبل" للسلام أونغ سان سو تشي، في اليوم الثاني لزيارتها الصين بدعوة من "الحزب الشيوعي الصيني". ولم تورد الوكالة أي تفاصيل حول اللقاء. وتقوم المعارضة البورمية التي وصلت إلى بكين أمس، بزيارتها الأولى إلى الصين، ما يشكّل منعطفاً كبيراً في العلاقات بين الصين وبورما. وهذا اللقاء مع رئيس ثاني أكبر قوة في العالم، يُعتبر بمثابة تكريس دولي لدور زعيمة المعارضة البورمية كما يرى محللون. وقدّمت الصين الشعبية في الواقع، دعماً شبه مستمر للمجلس العسكري السابق، الذي وضع المعارضة البورمية في السجن أو قيد الإقامة الجبرية على مدى 20 عاماً. لكن حزب أونغ سان سو تشي، "الرابطة الوطنية للديموقراطية"، أصبح الآن يعتبر الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات التشريعية المرتقبة نهاية العام الحالي. ودعوة معارضين خصوصاً على هذا المستوى الى زيارات، أمر نادر في الصين الحريصة على الحفاظ على عقيدتها في الديبلوماسية، القائمة على أساس "عدم التدخل في الشؤون الداخلية" لدول أخرى. ومنذ حلّ المجلس العسكري الذي كان حاكماً في بورما في عام 2011، تتعثر العلاقات بين الصين وبورما حول مشكلات تجارية، وتوترات على الحدود مرتبطة بالنزاعات بين الحكومة المركزية البورمية والأقليات الإثنية في البلاد. وتستمر زيارة أونغ سان سو تشي، التي نالت جائزة "نوبل" للسلام في عام 1991، حتى الأحد المقبل. وصباح اليوم، زارت دير "لينغ غوانغ" البوذي في شمال غربي الصين. وستزور لاحقاً شنغهاي وإقليم يونان الواقع على حدود بورما، وفقاً لما أوردته صحيفة محلية اليوم.