بحث ملتقى تعريفي، نظمه مركز «الأميرة جواهر لمشاعل الخير»، برامج حديثة لتدريب الفتيات على مسارات جديدة. وناقش أسباب عزوف الفتيات عن الالتحاق ببعض البرامج. كما بحث الملتقى، الذي أقيم مساء أول من أمس، برنامجين يعتزم إقامتهما، وهما «التواصل الإداري باللغة الإنكليزية»، و«نظم المعلومات الجغرافية»، في حضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز. وتناول الملتقى، أهمية التحاق الفتيات بنظم المعلومات الجغرافية، باعتبارها تخصصاً «مهماً، يوفر معلومات مناسبة، تتعدد تطبيقاتها واستعمالاتها في مجالات كثيرة، منها إدارة الموارد الطبيعية، وحماية البيئة، وإنتاج الخرائط والمشاريع السياحية». وأكدت مشرفة البرامج التدريبية في نظم المعلومات الجغرافية بدرية الحبيب، ان «كل وزارة ومؤسسة تحتاج إلى متدربين ومتدربات، يجيدون استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية، فيساهمون في وضع النماذج والخطط الإستراتيجية والتكتيكية في المؤسسة، وعلاج المشكلات»، مضيفة أن «المعلومات الجغرافية نظام استخبارات عمل، وأداة إدارة ومعرفة كاملة للوثائق المكانية ، تسمح لصانعي القرار بالدخول إلى ملفاتها، ورسم الخطط اليومية والسنوية التي تحقق الأهداف، وقدرة النظام على تحديث المعلومة والبيانات ببساطة، ما يسهل استيعاب المستجدات ورسم الخطط المستقبلية وحل مشكلات العصر». ويوفر مركز «الأميرة جواهر» خدمات التدريب النسائية. ويتولى التدريب فريق عمل ذو خبرة واسعة في مجال نظم المعلومات الجغرافية. وستتعرف المتدربات، بعد إجادة أوجه البرنامج كافة، على كيفية الاستفادة من النظم الجغرافية في تسجيل الممتلكات والسجلات العقارية، وتوظيفها في التطبيقات المتعلقة بتحليل السوق، ومواقع الأعمال التجارية والخطط الإستراتيجية، والتنمية الريفية، وفي مجالات التعليم والصحة وفي إدارة المرور وخدمات الطوارئ والإسعاف، إضافة إلى التطبيقات العسكرية والأمنية. ويعتمد البرنامج في تدريب الكوادر النسائية على استخدام وتشغيل تقنية نظم المعلومات الجغرافية، باحتراف، لخدمة وتغطية جميع حاجات القطاعات، بما يتناسب ويواكب التطورات السريعة في استخدامها ودخولها جميع الوزارات ومجالات التخطيط والتطوير وقطاعات الأعمال. وسيقدم المركز التدريبي لنظم المعلومات الجغرافية، خدمات تدريب، وتحليل الاحتياجات، وتصميم الخرائط، والتطبيقات، وتصميم وتطوير البرامج، وخدمة المشاريع لسيدات الأعمال، وخدمة التحليل المكاني. كما سيقدم المركز سلسلة دورات متكاملة، إضافة إلى ما تم تقديمه، بهدف دعم البحث العلمي والمعرفي والاستشعار عن بعد، ودخول الفتيات في فرص تدريبية حديثة. وتم توفير سكن داخلي للطالبات الملتحقات في الدورات من خارج الدمام، بهدف تنمية مواهب الفتيات، وزيادة فرص التدريب والتوظيف في مجالات حديثة. وأكدت مشرفات على البرنامج، أن الدورات «تتيح للفتيات التدريب ضمن أسس علمية ومناهج تعليمية متكاملة، ليتم توظيفهن في مختلف المجالات، وحتى لا تقتصر مجالات التدريب على الإنكليزي والحاسب الآلي ودورات الخياطة والتجميل والفنون»، مشيرات إلى ان التواصل الإداري والتعرف على نظام المعلومات الجغرافية «يسهم في ارتفاع نسب التوظيف». كما يعتزم المركز تقديم سلسلة من الدورات التدريبية الحديثة، منها «التواصل الإداري باللغة الإنكليزية»، لمساعدة الملتحقات على إتقانها، بما يضمن توافر وظائف منوعة، بعد أن تخضع الفتيات لبرامج تدريبية متكاملة. ويتكون البرنامج من مرحلتين (تمهيدي ومحادثة باللغة الإنكليزية)، بهدف حصول المتدربة على ستة مستويات، لتستطيع التعامل مع الإجراءات الإدارية بشكل متكامل، والقيام بالإجراءات الإدارية كافة بحسب مبادئ علم الإدارة.