يلتقي القائم بالأعمال السعودي لدى تايلند السفير نبيل حسين عشري رئيس وزراء تايلند أبهيست فيجاجيفا في مقر الحكومة الاثنين المقبل ليطلع منه على مدى التقدم الذي أحرزه التحقيق الذي تجريه سلطات بلاده في شأن اختفاء رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي الذي لم يُعثر له على أثر منذ العام 1990. وقال المتحدث باسم الحكومة التايلندية بانيثان واتاناياغورن أول من أمس إن اللقاء بين عشري ورئيس الوزراء يمثل دلالة على قرب تحسّن العلاقات السعودية – التايلندية التي تشهد فتوراً منذ حادثة سرقة مجوهرات سعودية في الرياض وتهريبها إلى تايلند واغتيال أربعة ديبلوماسيين سعوديين لأسباب غير معلومة، فضلاً عن اختفاء الرويلي وعدم إحراز تقدم في التحقيق في شأن اختفائه. وأضاف المتحدث أن حكومة بلاده ستدفع لإحراز تقدم في التحقيق لكنها لن تتدخل في العملية القضائية. وكانت إدارة التحقيقات الخاصة التي كُلِّفت التحقيق في اختفاء الرويلي اتهمت خمسة من كبار ضباط الشرطة العاملين والمتقاعدين بقتل الرويلي والتخلص من جثته. وأشارت صحيفة «بانكوك بوست» أمس إلى أن مكتب النائب العام في بانكوك نفى بشدة اتهامات له بوضع دوافع سياسية في الاعتبار أثناء معالجته لملف قضية الرويلي. وأعلن مدير مكتب التحقيقات الخاصة أن قرار الاتهام النهائي في قضية الرويلي سيصدر في 12 كانون الثاني (يناير) الجاري. لكنه قال إنه لا يستطيع القول ما إذا كان القرار سيؤجل مرة أخرى قبل الموعد المحدد لسقوط الاتهامات بالتقادم الذي يصادف 12 شباط (فبراير) 2010. وذكرت صحيفة «ذي نيشن» التايلندية أمس أن السعودية، في سياق مسعاها للتعجيل بتوجيه اتهامات لضباط الشرطة المشار إليهم، كلفت القائم بأعمال سفارتها في بانكوك نبيل عشري بلقاء وزير الداخلية تشاوفرات تشانويراكل أول من أمس. ونسبت إلى الوزير قوله إن السفير عشري حضّه على المساعدة في التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية، خصوصاً وزارتي العدل والخارجية، لضمان إحراز تقدم في قضية الرويلي. وجاءت تحركات القائم بالأعمال السعودي بعدما أجلت محكمة الأسبوع الماضي قرار توجيه الاتهام للضباط الخمسة، وأحدهم مدير الشرطة في أكبر أحياء العاصمة بانكوك، بعد ادعاء الأخير أنه يحتاج مزيداً من الوقت للاطلاع على ملفات القضية. وقال السفير عشري لصحيفة «ذي نيشن» إنه على رغم أن هناك ثلاث قضايا معلقة بين البلدين – اختفاء الرويلي وقضية المجوهرات المسروقة واغتيال الديبلوماسيين السعوديين – إلا أن إحراز تقدم في قضية الرويلي سيؤدي إلى تحقيق انفراج في علاقات الجانبين.