أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تطابق وجهات النظر بين بلاده ومصر إزاء مختلف التطورات في المنطقة العربية. وقال الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نظيره المصري أحمد أبوالغيط، عقب لقائه مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك في شرم الشيخ أمس، وتسليمه رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إن المبادرة العربية ما زالت موجودة وجاهزة للتطبيق، معرباً عن اعتقاده بأن هذه المبادرة قادرة على إنهاء الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ولمصلحتهما. ووصف الأمير سعود الفيصل المبادرة العربية بأنها حزمة متكاملة لا يمكن تغييرها بأي حال من الأحوال لأنها مبادرة متوازنة ومتكاملة، وقال وزير الخارجية السعودي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، إنه لا يوجد جديد يتعلق بهذه المبادرة حتى الآن، معرباً عن أمله في أن يتم تبني هذه المبادرة من قبل كل الأطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط قبل أن يضيع الوقت. ورداً على سؤال حول ما إذا كان حصل على موافقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال مقابلته له في الرياض على التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية قال الأمير سعود الفيصل: «لم نتطرق في الواقع خلال اللقاء مع مشعل لهذا الموضوع لأن ملف المصالحة الفلسطينية بالكامل في يد الإخوة المصريين»، موضحاً أنه طلب من مشعل أن يوضح أين تقف حركة حماس من القضية الفلسطينية بمعنى هل هي قضية عربية أم إنها قضية تتبع طرفاً آخر، وإذا كانت حركة حماس تسعى إلى توحيد الفصائل الفلسطينية للوقوف مع دولة من الدول فلماذا لا تقف مع توحيد الفصائل الفلسطينية للوقوف ضد إسرائيل بالنسبة للقضية الفلسطينية. وقال الأمير سعود الفيصل إن مشعل رد على ذلك علناً، مؤكداً عروبة حركة حماس والقضية الفلسطينية... وهذا ما كان يبحث عنه الجانب السعودي من مقابلة خالد مشعل. وفي ما يتعلق بزيارته إلى دمشق، قال: «إن الأوضاع في المنطقة تتعرض إلى تقلبات كثيرة ومن الضروري في مثل هذه الفترة بالذات أن تزداد الاتصالات العربية، مشيراً إلى أن زيارته إلى دمشق تأتي لهذا الغرض وليس لأي سبب آخر. وحول موقف المملكة من اعتداءات المتسللين أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده تدافع عن أرضها وتؤيد الحكومة اليمنية في الدفاع عن أرضها ووحدة ترابها ووحدة شعبها، مشدداً على وقوف المملكة مع اليمن قلباً وقالباً في هذا التوجه. وأضاف: «أما بالنسبة لموقفنا من المتسللين فهو معروف فنحن ندافع عن أرضنا ولن نتهاون في هذا الأمر». من جهته، أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أن اللقاء بين الرئيس مبارك، والأمير سعود الفيصل، تناول بشكل مستفيض التطورات في منطقة الشرق الأوسط ورؤية الطرفين لها، مؤكداً تطابق وجهات النظر بين البلدين حيالها.