أدت عمليات «التجميع» في أسهم الشركات المساهمة المدرجة في السوق المالية إلى ارتفاع معدلات الأداء، يأتي هذا مع اقتراب إعلان الشركات لنتائجها المالية عن الربع الأخير، ومجمل أعمالها عن عام 2009، إذ شهدت الجلسات الأخيرة تحسن في السيولة المتداولة التي ارتفعت من 1.55 بليون ريال في جلسة (السبت) الماضي، إلى 1.71 بليون ريال في جلسة الأحد، ثم تخطت بليوني ريال إلى 2.26 بليون ريال في جلسة أول من أمس ( الاثنين)، واقتربت السيولة في جلسة أمس من 3 بلايين ريال، لتستقر عند 2.96 بليون ريال، وعادة ما تشهد الجلسات الأخيرة من السنة حتى بداية إعلان النتائج السنوية تحسناً في الطلب للاستفادة من الأرباح التي ستوزعها الشركات المساهمة على المساهمين. واستفاد المؤشر العام للسوق المالية السعودية من تحسن الطلب على الأسهم التي اتجهت أسعار بعضها إلى الصعود، ولا سيما أسهم الشركات القيادية في قطاعات «المصارف» و«الاتصالات» و«التطوير العقاري»، بينما اتجهت أسهم «البتروكيماويات» إلى الهبوط بتأثير البيع لجني الأرباح الناتجة من الارتفاعات المتتالية في أسعارها منذ مطلع الأسبوع الجاري، وواصل المؤشر ارتفاعه لليوم الرابع على التوالي، وصعد إلى مستوى 6239.10 نقطة، في مقابل 6201.76 نقطة أول من أمس، بزيادة قدرها 37.34 نقطة، نسبتها 0.60 في المئة. وبلغ عدد الشركات التي جرى تداول أسهمها أمس 134 شركة، صعدت أسهم 47 شركة منها، بينما هبطت أسهم 63 شركة، واستقرت أسهم 24 شركة عند أسعارها السابقة، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.22 تريليون ريال، بزيادة قدرها 6 بلايين ريال، نسبتها 0.50 في المئة، فيما ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة إلى 2.96 بليون ريال، بزيادة نسبتها 31 في المئة، وصعدت الكمية المتداولة 27 في المئة، إلى 112 مليون سهم، وارتفع عدد الصفقات المنفذة إلى 68.2 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 23 في المئة. وشهدت تعاملات أمس تبدلاً في مواقع مؤشرات قطاعات السوق، فتحول أداء مؤشر «الاتصالات» من الخسارة أول من أمس إلى مكاسب نهاية تعاملات أمس نسبتها 2.07 في المئة، بينما تقلصت مكاسب مؤشر «البتروكيماويات» من 2.07 في المئة إلى 0.16 في المئة أمس، فيما ارتفع مؤشر «المصارف» بنسبة 1.13 في المئة، بينما كانت أكبر خسارة من نصيب مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة بلغت 2.01 في المئة. وتصدر سهم «سابك» أسهم السوق بقيمة متداولة بلغت 530 مليون ريال، نسبتها 18 في المئة، من تداول 6.2 مليون سهم، هبط سعره خلالها 0.29 في المئة، إلى 85.75 ريال، بعد تسجيله أكبر زيادة أول من أمس، فيما سجل سهم «المتحدة للتأمين» أكبر زيادة بلغت 8.67 في المئة، وصولاً إلى 35.10 ريال، بينما خسر سهم «أسيج» 2.23 في المئة من قيمته، ليهبط سعره إلى 54.75 ريال، وكانت هيئة السوق المالية فرضت غرامة 50 ألف ريال، على شركة المجموعة المتحدة للتأمين التعاوني (أسيج) لمخالفتها الفقرة (ج) من المادة (25) من قواعد التسجيل والإدراج، إذ تأخرت الشركة في الإعلان عن خبر موافقة مجلس إدارة الشركة في 27 تشرين أول (أكتوبر) الماضي على التوصية للجمعية العمومية غير العادية بزيادة رأسمال الشركة، والذي أعلن عنه لاحقاً في 31 من الشهر نفسه.