أعلن وزير الثقافة والفنون والتراث في قطر الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، أن الافتتاح الرسمي لفعاليات «الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010» ستنطلق في الثامن والعشرين من الشهر الحالي. وقال إن حفلة الافتتاح «ستكون على قدر المناسبة لتليق بالحضارة العربية والإسلامية». وستقام هذه الفعاليات برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تحت شعار «الثقافة العربية وطناً... والدوحة عاصمة». ولفت الوزير القطري في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، الى أن بلاده حرصت على أن تكون حفلة الافتتاح ذات علاقة بالثقافة الاسلامية، إذ تعرض خلالها أوبريت «بيت الحكمة» الدرامية الموسيقية التي تحمل رمزية تعود إلى العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية. وفيما أعرب الكواري عن أمله في أن تكون هذه السنة هي سنة خير على قطر والعالم العربي، «وان تنجز الثقافة ما عجزت عنه السياسة من خلال تنشيط المبادرات الخلاقة وتعزيز المخزون الحضاري لقطر والتفاعل مع الثقافات الأخرى»، وشدد على أن الأزمة الاقتصادية العالمية «لم تزد القيادة القطرية إلا عزيمة على إنجاح هذه التظاهرة»، وقال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إنه «يريد للدوحة أن تقوم بدور ريادي بارز في التحول إلى عاصمة أبدية للثقافة العربية، ولذلك فإن أكثر ما يهمنا هو ما بعد 2010». وأضاف انه «كما كانت قطر عاصمة اقتصادية ورياضية وسياسية ستكون وعلى مدار سنة كاملة عاصمة للكلمة والحوار والثقافة ليس فقط على المستوى المحلي أو الإقليمي بل العربي». ولفت الى أن اللجنة المنظمة لاحتفالات «الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010» استرشدت بالتجارب الثقافية العربية السابقة وبخاصة التجارب الأخيرة. وأشار الكواري الى أن الأسبوع الثقافي الفلسطيني سيكون من أبرز الفعاليات. ورأى أن القدس «لا بدّ أن تكون عاصمة أبدية للثقافة العربية وهي تحتاج إلى أكثر من ذلك على رغم قيام قطر بدورها تجاه احتفال القدس بحملها راية عاصمة الثقافة العربية للعام الماضي». وأوضح ان الاسبوع الثقافي الفلسطيني سيركز على سينما المقاومة. وستشهد فعاليات الدوحة أسابيع ثقافية لبنانية ومغربية ومصرية، وأخرى غير عربية «لكن على علاقة وطيدة وتاريخية بالثقافة العربية كإيران والهند». وسيعكس الاسبوع الثقافي الفنزويلي تميز العلاقات العربية بأميركا اللاتينية وفقاً للوزير القطري الذي قال إن تلك الاسابيع الثقافية ستتم على امتداد عام 2010. وسيقام في هذا الاطار أسبوع مهرجان المسرح الخليجي، وستكون السينما حاضرة في الفعاليات التي ستتطرق الى حقوق الإنسان، أضافة الى مهرجان للموسيقى العربية وفعاليات للأطفال. وستخصص فعاليات لذوي الحاجات الخاصة. وقال إن «التظاهرة الثقافية العربية ستمنح فرصة للحضور الثقافي الأجنبي وستقام فعاليات صينية وأوروبية (إسبانيا) وستشارك فرنسا باثنتي عشرة فعالية تتناول علاقة فرنسا بالعالم العربي». ودعا وزير الثقافة القطري المثقفين والأدباء والكتاب العرب الى تقديم إصداراتهم وانتاجهم لتتكفل الدوحة بطبعها، كما دعاهم الى المشاركة بالحضور وإثراء الفعاليات الثقافية. وقال إنه سيتم إطلاق موقع الدوحة 2010 كما ستصدر مجلة شهرية لتغطية فعاليات «الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010».