شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أن هناك إجماعاً في المملكة «على مكافحة الفساد»، وأن «أكبر محارب للفساد هو تطبيق الشريعة الإسلامية»، وأضاف: «الآن يوجد في بعض الدول الأخرى ملوك الدول أو رؤساؤها لهم حصانة عن الدعاوى، هنا يستطيع أي مواطن أن يرفع قضية على الملك، أو ولي عهده، أو أي فرد من أفراد الأسرة». وقال الملك سلمان خلال استقباله أمس، في مكتبه بقصر السلام بجدة أمس، كبار المسؤولين والمهتمين بمكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص: «رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي إذا شفتوا شيئاً يضر المواطن، أو بأفراد، أو بقبيلة، أو ببلدة، أو بأي شيء كان، أبوابنا مفتوحة تلفوناتنا مفتوحة، وأذاننا مفتوحة لكم، والله يحييكم ومجالسنا مفتوحة لكم والله يحييكم». نص كلمة الملك سلمان «أيها الأخوة والأبناء، أنا سعيد أن أكون هذا اليوم بينكم لنلتقي على مكافحة الفساد، والحمد لله أن هناك إجماعاً في هذه البلاد على مكافحة الفساد، وأكبر مكافح للفساد هو كتاب الله وسنة رسوله، هي لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه على أحد. أقول لكم بكل صراحة إن هذه الدولة التي قامت على الكتاب والسنة، الأولى كانت محمد بن سعود، والثانية كانت تركي بن عبدالله، والثالثة قامت على يد والدنا عبدالعزيز رحمهم الله، وبعده أبناؤه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، وأولياء العهود سلطان ونايف، قامت على أسس الكتاب والسنة، الدولة هذه قامت على العقيدة، وأكبر محارب للفساد هو تطبيق الشريعة الإسلامية. ثم أقول الآن يوجد في بعض الدول الأخرى ملوك الدول أو رؤساؤها لهم حصانة عن الدعاوى، هنا يستطيع أي مواطن أن يرفع قضية على الملك أو ولي عهده أو أي فرد من أفراد الأسرة وأعطيكم مثالاً على هذا، الملك عبدالعزيز صار بينه وبين واحد قضية، وقال أبي الشرع، راح هو وياه للشيخ سعد بن عتيق والشيخ سعد بن عتيق كان هو قاضي الرياض آنذاك، يوم دخلوا قال ماذا فيه جايين مسيرين، قالوا عندنا قضية، قال اقعدوا في المجبب والمجبب هو مدخل البيت، يوم خلص بينهم قال عاد الحين نطلع للقهوه في الديوانية هنا نعطيك المثال عن تطبيق الشريعة، ومع هذا كله الملك عبدالعزيز صار له الحق وتنازل للمدعي عليه، الآن يستطيع أي مواطن في بلدنا يرفع قضية ضد الملك، أو ولي العهد، أو أي فرد من أفراد الأسرة. الحمد لله دستورنا كتاب الله وسنة رسوله وماجاء به الخلفاء الراشدون، والحمد لله نحن في أمن واستقرار، يجينا الواحد من المواطنين يقول يا فلان بالاسم مثل ما قال لوالدنا وليس لقبه، ومع هذا كله جزاكم الله خيراً كرسميين وكأهالي، ونقول رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي إذا شفتوا شيئاً يضر المواطن أو بأفراد أو بقبيلة أو ببلدة أو بأي شيء كان، أبوابنا مفتوحة تلفوناتنا مفتوحة، وأذاننا مفتوحة لكم، والله يحييكم، ومجالسنا مفتوحة لكم والله يحييكم. وأقول وأكرر نحن في هذه البلد نشأنا من أرض هذه البلاد الحمدلله، وتكونت دولتنا بجهود أبنائها، وأنتم الحمد لله الآن أراكم من كل بلاد المملكة من كل مدنها متآلفين مجتمعين، جمعكم كتاب الله وسنة رسوله، الذي قامت هذه الدولة عليه، وأقول لكم وأكرر في كل مكان فخر هذه البلاد وعزها ومسؤوليتها أنها قبلة المسلمين ومهبط الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم في هذه البلاد من أبناء هذه البلاد بلغة عربية على نبي عربي إذا مسؤوليتنا يا إخوان أكبر مسؤولية في الدنيا كلها ونرجو من الله عز وجل أن يوفقني ويوفقكم جميعاً لما فيه خير الإنسان والمسلمين، ما فيه خير شعبنا ونقول الحمد لله الحمد لله الحمد لله، نحن في أمن واستقرار يروح الإنسان من أقصى البلد إلى أقصاها من الخليج إلى البحر الأحمر، ومن أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال هو ونساؤه أو أطفاله بدون ما يكون معه مرفق على ما قالوا في السابق، هي نعمة من الله ويجب أن نحافظ عليها، وأنتم أقول لكم وأكرر رحم الله من أهدى إلي عيوبي إذا شفتوا شيئاً، فيهمني حق المواطن أهم من حق نفسي وشكراً لكم». رئيس «نزاهة»: البلاد منذ توحيدها وهي تحارب الفساد ألقى رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن كلمة قال فيها: «إن هذه البلاد منذ توحيدها على يد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، وضعت نصب أعينها التصدي للفساد، ودليل ذلك البلاغ الرسمي الصادر منه رحمه الله الذي أعلن فيه للناس كافة (أن من كان له ظلامة على كائن من كان موظفاً أو غيره كبيراً أو صغيراً ثم يخفي ظلامته فإنما إثمه على نفسه، وأن من كان له شكاية، فقد وضع على باب دار الحكومة صندوق للشكايات مفتاحه لدى جلالة الملك.. وليثق الجميع أنه لا يمكن أن يلحق المشتكي أي أذى بسبب شكايته المحقة من أي موظف كان) إلى آخر البلاغ الرسمي الذي قامت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بوضعه نبراساً تستلهم منه الدروس». وذكر المحيسن أن الهيئة تشعر بالاعتزاز لما تلقاه من رعاية ودعم من لدن خادم الحرمين الشريفين، منوهاً بالموافقة السامية على التوجهات الاستراتيجية للهيئة للفترة المقبلة، وقال: «ما تشريفكم لنا بهذا اللقاء، إلا امتداد لهذا الدعم الذي تولونه لهذه الهيئة، وللجهات الرقابية بوجه عام، التي وجهتم أيدكم الله بمراجعة أنظمتها بما يكفل تعزيز اختصاصاتها، والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها». حضر الاستقبال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، وعدد من الوزراء والمسؤولين. رئيس الوزراء اللبناني نوّه بوقوف المملكة الدائم مع بلاده الملك سلمان وسلام يبحثان قضايا المنطقة استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مكتبه بقصر السلام بجدة أمس، رئيس وزراء لبنان تمام سلام والوفد المرافق له. وفي بداية الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين بسلام والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني المملكة، فيما أعرب سلام عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على ما وجده ومرافقوه من حفاوة وتكريم. وقدر رئيس الوزراء اللبناني عالياً اهتمام خادم الحرمين الشريفين بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ووقوف المملكة الدائم والمستمر مع لبنان وشعبه في مختلف الظروف. كما جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها في شتى المجالات، إضافة إلى بحث مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء خالد بن عبدالرحمن العيسى الوزير المرافق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن عواض عسيري. كما حضره من الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المهندس سمير مقبل، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير الصحة وائل أبوفاعور، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير الشباب والرياضة عبدالمطلب الحناوي، وسفير لبنان لدى المملكة عبدالستار عيسى.